تخطى إلى المحتوى

مبدعون من بلدي مع المبدعة ” سارة مبارك”

  • بواسطة

اسمي سارة مبارك من بلدة كفر زيتا..

لقد آمنت بأن العمل التطوعي هو أفضل طريقة لتوفير الرضا الذاتي عن طريق ترك أثر في حياة الآخرين، إن تغيير حياة الآخرين حتى لو بقدر بسيط يعطي شعوراً بالأهمية . وهذا مادفعني للتطوع في كثير من المجالات لأن التطوع غير مقتصر على عمل…

لذلك عندما تخرجت من الجامعة وجلست في بيتي وكان طلاب مدينتي منقطعين عن المدارس بسبب الأوضاع الأمنية والقصف والطيران قررت التطوع مع مجموعة من مدرسي المدينة لتعليمهم دون مقابل وبدأنا باختيار مدرسة تكون آمنة لتعليمهم وحفظ حياتهم، وكانت البداية مع 5 طلاب وبعدها ازداد عددنا وأصبحنا نشعر بمسؤولية أكبر، ويزداد فرحنا عندما يذهب طلابنا لمسابقات بمناطق آمنة مع طلاب من جميع المحرر ويتفوقوا وننسى تعبنا وجهدنا ونصبح سعداء لأن تعليمنا لم يذهب سدى… مرت على هذا الحال سنتين ونحن ندرّس من دون أجر ولكن لم تكتمل فرحتنا فقد اضطررنا للنزوح. ولكن لم أستطع أن أمكث في البيت دون أي عمل فقررت أن اتطوع لأن التطوع يشعرني بالطمأنينة، لا أعلم لماذا فقط هذا الشعور كان يريحني فقررت أن أعمل في دار للأيتام وأعلمهم وتطوعت مع فريق متميز. كنا نحاول أن نجد أي منحة للقيام بمشاريع تفيد هذا البلد وأول منحة حصلنا عليها هي تدريب أشخاص من ذوي الإعاقة تدريبات مهنية، منها تصليح جوالات وتصليح ألواح الطاقة من خلال إحضار مدربين ماهرين في هذا المجال. كما وسعينا مع أصحاب هذه الأعمال لتوظيفهم ونجحنا في ذلك بفضل الله، وكان له أثر جميل خاصة على صحتهم النفسية وتمكنوا من تشكيل فريق خاصة بهم وتم دمجهم بشكل جيد في مجتمعهم…

هذه لمحة عن عملي التطوعي الذي أحببت مشاركتكم به وأنصح الجميع به وسأسعى للانضمام لأي عمل تطوعي طالما يحقق الفائدة لمجتمعي ويزيد من خبراتي… كما أتمنى من كل شخص أن يكون التطوع جزءاً من حياته ليس سعيا للمال؛ بل ليزيد من شعور المسؤولية والتغيير في ذاته، ولكن عندما تتطوع التزم بالقوانين و حاول بقدر ما تستطيع أن تبذل جهودك بضمير حي هذه نصيحتي لكم ولنأخذ بنصيحة رسولنا صلى الله عليه وسلم( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)

ودمتم بألف خير….