حوار في الزعتري
إن ما نشر وما يزال ينشر عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها السوريون في مخيم الزعتري لم ولن يعكس حقيقة ما يجري على أرض الواقع،وهو من وجهة نظر ساكنيه أسوء من يوصف بالصعب .
وهنا سنطرح أهم هذه المشكلات مع مقترحات للحد منها وحلها من وجهة نظر من يسكن فيه والتي كان على رأسها المشاكل التعليمية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها:
1ـالمشاكل التعليمية:
- قلة عدد المدارس الموجودة وبعدها عن مساكن الأطفال وكثرة عدد الطلاب في الصف الواحد والذي قد يصل إلى 100 طالب في الصف الواحد.
- وضع الطلاب في صفوف لا تناسب مستواهم الدراسي.
- عدم وجود فرص لإكمال الدراسة لطلاب الجامعة وغلاء تكاليف الدراسة الجامعية في الأردن.
- عدم وجود كادر كافي و فعال للتدريس وعدم جديته في التعليم وانشغاله عن عمله وسوء المعاملة للطلاب بالإضافة إلى منع المعلم السوري من التدريس واستخدامه كمساعد فقط.
- عدم ثقة الأهالي بالشهادة التي سيحصل عليها أبناؤهم وقلة وعيهم بأهمية التعليم مما أدى للتسرب من المدرسة بشكل كبير.
- عدم توفير أماكن خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وإهمال متطلباتهم.
- خوف الأهالي على الأطفال من الأمراض والعدوى يمنعهم من إرسالهم للمدارس .
- عدم وجود مادة علمية ومنهاج مناسب بالإضافة لتأخير تسليم الكتب كثيراً.
- قلة الخدمات في المدارس من كهرباء وماء وحمامات.
- عدم وجود من يهتم بالأطفال في الأسرة نتيجة وفاة الأب أو الأم أو كليهما و ما يتطلبه الأمر من متابعة و أمور مادية.
الحلول المقترحة:
- زيادة عدد المدارس وعدد الصفوف ومراعاة توزيعهم الجغرافي لتغطية كافة المخيم وفتح مدارس خاصة عن طريق الجمعيات الخيرية والاستفادة من المساجد في العملية التعليمية.
- أن يكون هناك سبر لمستوى الطلاب الدراسي لوضعهم في الصف المناسب والتنسيق بين المدارس ومراكز التقوية لمتابعة الطلاب بشكل أفضل.
- وضع خطة يستطيع من خلالها طلاب الجامعة متابعة دراستهم والاستفادة من الدراسة عن طريق الإنترنت.
- وضع المعلم المناسب للمادة المناسبة والاستفادة من خبرات المعلمين السوريين ومعاملة الطالب السوري بشكل جيد لاستعادة ثقته بالمدرسة.
- مراعاة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- الاهتمام بالمنهاج وتطويره وتأمينه لجميع الطلاب في الوقت المناسب.
- رفع سوية الخدمات في المدارس من ماء وكهرباء و حمامات.
- الاهتمام بالطلاب الأيتام ومتابعتهم عن طريق الجمعيات الخيرية.
- تفعيل دور المنظمات التي تهتم بالتعليم للمساعدة في رفع سوية التعليم.
2ـالمشاكل الاجتماعية:
- كثرة الخلافات الأسرية وانتشار العنف ضد المرأة والطفل.
- كثرة حالات الطلاق وانعدام الشعور بالأمان.
- انتشار الزواج المبكر والزواج من غير السوريين مقابل مبلغ مادي والزواج غير الشرعي.
- انحرافات الشباب وتمردهم والانحلال الأخلاقي.
- زيادة نسبة التسول عند الأطفال والنساء خصوصاً.
- النأي بالنفس من قبل المثقفين والمؤثرين في المجتمع وسلبيتهم تجاه الأحداث.
- استغلال الأوضاع من قبل الانتهازيين والمخربين والذين منهم رؤساء الشوارع.
- انقسام المجتمع إلى أحلاف دينية و عائلية ومناطقية.
- غياب التكافل الاجتماعي وزيادة الفرقة بين الناس.
- كثرة الأطفال الأيتام وعدم وجود من يهتم بهم.
الحلول المقترحة:
- تكثيف حملات التوعية للأهالي حول العنف الأسري وآثاره السلبية.
- إيجاد محاكم شرعية لحل مشكلات الطلاق والتقليل من حدوثه ووضع عقوبات رادعة لذلك وترجيح الإصلاح بين الطرفين.
- حملات توعية عن الآثار السلبية للزواج المبكر والزواج غير الشرعي ومقابل المال.
- استيعاب الشباب وملء أوقات الفراغ بما هو نافع للحيلولة دون وقوعهم في المشاكل.
- معالجة مشكلة التسول وإيجاد مختصين يعملون على دراستها وحلها.
- استقطاب المثقفين والمؤثرين في المجتمع للتقليل من المشاكل الحاصلة.
- تحجيم دور الانتهازيين والمستغلين وكشفهم أمام الناس ووضع العقوبات الرادعة لهم.
- توعية الناس بأنهم سوريون على اختلاف مشاربهم وعليهم أن يكونوا عوناً لبعضهم البعض ضد الظلم.
- حملات توعية عن التكافل الاجتماعي وتفعيل دور المساجد والمدارس في نشر الوعي.
- إيجاد هيئة لاستيعاب الأيتام وتأمين حاجاتهم.
3ـالمشاكل الصحية:
- قلة عدد المشافي والاختصاصات الطبية.
- عدم وجود الجاهزية الكافية للعلاج وإعطاء الأدوية المناسبة.
- الفوضى في انتظار الدور.
- عدم استقبال جميع العمليات الاضطرارية.
- عدم الاستفادة من الخبرات الطبية السورية.
- قلة فرص إحالة أصحاب الأمراض الخطيرة إلى مشافي خارج المخيم.
- انتشار الأوبئة والأمراض بسبب التلوث وسوء الخدمات وبيئة المخيم الصحراوية.
- ازدياد ظاهرة التدخين وما لها من مساوئ صحية.
- سوء توزيع المراكز الصحية في المخيم.
- سوء المعاملة في المراكز والمشافي الموجودة.
- زيادة عدد حالات الإعاقة والجرحى في المخيم.
الحلول المقترحة:
- زيادة عدد المشافي والمختصين للتخفيف من الضغط على المشافي الموجودة.
- تنظيم الدور بشكل فاعلوعادل.
- تجهيز قسم الطوارئ والإسعافحتى لا نقع في نتائج صحية سيئة .
- تفعيل دور الكادر الطبي السوري.
- السماح بإحالة الحالات المرضية الخطيرة إلى خارج المخيم.
- نشر حملات التوعية عن الأمراض والأوبئة وكيفية الحد منها.
- إعادة توزيع المراكز الصحية بما يناسب جغرافية المكان.
- إعادة تأهيل الكادر الطبي والعاملين في المجال الصحي لتحسين المعاملة مع المرضى.
- تأمين أماكن خاصة بالجرحى وذوي الإعاقات فيها جميع احتياجاتهم.
4ـ المشاكل الإدارية والخدمية:
- غياب الإدارة الفاعلة في المخيم وتجاهل مشكلات الناس وإذا كان هناك حلول فغالبا ما تكون آنية ومن يقوم عليها أشخاص غير أكفاء.
- غياب دور المنظمات الحقيقي على أرض الواقع.
- عدم توزيع الخدمات بشكل مناسب وعادل كالمطابخ والحمامات والماء والكهرباء والخيم والكرفانات والاحتياجات الأخرى.
- عدم وجود شبكات الصرف الصحي.
- انتشار الرشوة والمحسوبيات للحصول على الخدمات.
- انتشار القمامة في كل مكان.
- الطرق غير صالحة في أغلب الأماكن.
الحلول المقترحة:
- إشراك الناس في وضع الحلول وخاصة ذوي الكفاءات والأخذ برأيهم في إدارة المخيم وحل المشكلات ووجود خطط منهجية سنوية لهذا الأمر.
- تفعيل دور المنظمات لتأخذ دور فعال على الأرض.
- وجود صندوق للشكاوى يأخذ بعين الاعتبار مشاكل الناس.
- العمل على توزيع الخدمات بشكل يفي بالغرض في أنحاء المخيم حسب حاجات الناس.
- العمل على إيجاد شبكة صرف صحي لمنع انتشار الأمراض.
- وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن المحسوبيات وإيجاد جهة رقابية تمنع الرشاوي .
- تكثيف حاويات القمامة والتخلص منها بطرق آمنة.
- تعبيد الطرق لتحسين الوضع للناس.
5ـ المشاكل الاقتصادية:
- قلة العمل وندرته لسكان المخيم.
- عدم كفاية الكوبونات لتأمين كافة الاحتياجات.
- عدم القدرة على شراء الكرفانات.
- مخاطر العمل خارج المخيم كبيرة.
- رفض توظيف الكوادر السورية المؤهلة.
- عمالة الأطفال بسبب حاجة العائلة للدخل وغالباً ما يكون السبب عدم وجود المعيل.
الحلول المقترحة:
×تسهيل أمور العمل لسكان المخيم حتى لا يضطروا للخروج ويتعرضوا للخطر.
×زيادة قيمة الكوبونات.
×تأمين الكرفانات لمن لا يملكها.
×التوظيف على مبدأ الكفاءة والاستفادة من الكوادر السورية.
×توعية الأهل بمخاطر عمل الأطفال وتوجيههم للمشاركة في برامج مفيدة لهم.
6ـ المشاكل النفسية:
- عدم التكيف مع المحيط بشكل عام .
- الشعور بالإحباط تجاه الوضع الحالي والقلق مما سيحدث.
- عدم تقبل الدعم النفسي وسوء الفهم تجاهه والبحث عن الدعم المادي فقط.
- اختلاط المشاعر والسلوكيات الخاطئة التي تؤدي لأمراض نفسية وانتشارها مثل العدوان والانطواء والقلق والحزن والخوف والاستسلام.
- عدم الثقة بالمراكز النفسية.
- انتشار الاكتئاب وptsd و القلق والتبول الإرادي والفصام.
الحلول المقترحة:
- نشر حملات التوعية حول التكيف مع البيئة وتخفيف الضغوط النفسية وإقامة دورات تأهيلية لذلك.
- محاولة رفع معنويات الناس وطمأنتهم والتفاؤل بالمستقبل.
- تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدعم النفسي ونشر الوعي عن أهميته.
- تفهم الناس واستيعابهم و تفريغ غضبهم ومساعدتهم بشكل حقيقي وإثبات فاعلية الدعم النفسي.
- كسب ثقة الناس من قبل مراكز الدعم النفسي و حسن التعامل معهم.
- التوسع بمراكز الدعم النفسي وتطويرها و تفعيل دورها بشكل أكبر.
و أخيراً من خلال ما سبق معنا نجد أن جميع المشاكل مرتبطة مع بعضها البعض وأفضل الطرق لحلها هو تكاتف جميع الطاقات البشرية الموجودة في المخيم لإبداع الحلول المناسبة .