الخطابة و فن الإلقاء
قالوا قديماً المرء مخبوء تحت لسانه .
تعد الخطابة أحد الفنون النثرية العريقة و أحد طرق التأثير والإقناع التي يجب أن يمتلك خطيبها صفات معينه لكي يستطيع أن يقدم النصح والإرشاد , و على الرغم أن الخطابة فن قديم لكنها ما زالت تستخدم في الخطب الدينية والسياسية إلى الآن.
أركان الخطبة :
- فن , أي: خبرة و معرفة و مرانه و ملكة .
- مخاطبة , أي: مشافهة و مواجهة .
- خطيب , أي: لا مقرئ أو ملق , يقرأ كتاباً أو يلقي موضوعاً .
- جمهور , أي: جمع كثير من المستمعين .
- تأثير , أي: إثارة عواطف و تنبيه الشعور .
فوائد الإلقاء و الخطابة :
- فوائد اجتماعية:
- الحث على الأعمال التي تعود بالنفع على المستمعين
- التنفير من الأعمال السيئة على الفرد أو المجتمع
- إثارة حماس الناس تجاه إقناع المستمعين
- إقناع المستمعين بمسألة مهمة
- التعليم والتثقيف
- فوائد شخصية:
- فرصة للاتصال المباشر مع الناس
- مجال لبناء العلاقات
- إتقان مهارة جديدة تحتاج إليها معظم المهن
- زيادة فرص النجاح في الحياة
- التوتر في بداية الإلقاء طبيعي حتى عند المتمرسين على الإلقاء, لكن البعض يضخم ذلك ويبدأ في الارتباك
و قد أظهرت الإحصائيات أن أكثر ما يخيف الناس هو الوقوف أمام الجمهور في المرتبة الأولى والموت في المرتبة السابعة !!
و لتدارك التوتر و الأخطاء لدينا هنا عدة مهارات في الإلقاء يجب التدرب عليها و إتقانها :
- الوقوف في مكان ظاهر لجميع الجمهور .
- توزيع النظر بالتساوي بين الجمهور ( كل شخص من الجمهور تتصل معه بصرياً ) .- طبعا بطريقة عفوية و ليست آلية-
- الصوت يكون متوسطاً ليس بالمرتفع المزعج و ليس بالمنخفض الذي لا يسمع .
- تغيير نبرة الصوت بشكل متكرر و دائم أحيانا تخفض من صوتك و أحيان أخرى ترفع منه قليلا .
- نطق الكلمات و الحروف بشكل سليم و واضح و مفهوم .
- الحرص على استخدام اللغة العربية الفصحى بدلا عن العامية قدر الإمكان .
- التقليل من حركة اليدين أو أي لازمة حركية أخرى .
- لا تمسك شيئا أبدا في يديك .
- لا تتحرك يمينا و شمالا في مساحتك كمحاضر إلا بشكل مقنن و مدروس .
- التنوع في سرعة الإلقاء بين البطيء و السريع .
- كن متحمساً – الحماس ينتقل للجمهور – و كذلك الملل و النعاس لو كان صوتك خفيضاً بطيئاً ناعماً فاتراً .
- لا تشرح أو تتحدث و أنت تكتب على السبورة أو تضع يدك على شاشة العرض و ظهرك للجمهور .
- انتبه للجمهور – احرص أن لا تفقد انتباههم لك – و وجه الحديث أو الأسئلة للشخص غير المنتبه أو النعسان .
- لا تنافق الجمهور أو حتى تمدحه ، هم لا يحبون ذلك ، و أنت لا يليق بك ، عبر احترامك و تقديرك للجمهور من خلال إخلاصك و تفانيك في محاضرتك .
- كرر العبارات الهامة عدة مرات .
- لا تخجل أبدا من قول لا أعلم ثم أرفقها بجملة : سأبحث في المسألة و سأجيبك إن شاء الله .
- لا تخجل أن تستفيد من معلومات جمهور المحاضرة ، زمن التلقين انتهى ، التعليم الآن أصبح تفاعلياً و يقوم على التحاور بين المحاضر و الجمهور .
- لا تصاب بالغرور حين ترى الإعجاب في نظرات الجمهور لك ، و لا تصاب بالإحباط و تفقد ثقتك في نفسك حين ينشغل عنك الجمهور و يتحدثون بينهم ، كن متوازنا و على طبيعتك دائماً .
- المحاضر دوره ليس محاضراً فقط بل هو قائد ( يقود المحاضرة من خلال التأثير على الجمهور للوصول بهم إلى فهم موضوع المحاضرة ) حاول أن تتمتع بصفات القيادة .
- يجب أن تكون قدوة للجمهور من خلال سلوكك و تعاملك و حتى في استخدام مفرداتك ( احذر سقطات اللسان ) .
- أحرص على هندامك قبل الدخول للمحاضرة و اختيار الملابس الملائمة . ( المظهر الجيد يوفر ثقة أضافية ) .
- القراءة باستمرار في تخصصك و في غير تخصصك تحقق لك ثقافة تحتاجها في عملك كمحاضر .
- قبل المحاضرة يجب أن تُلم بموضوع المحاضرة بشكل كامل و لا تنسى أن تكتب خطة للمحاضرة ( خطة المحاضرة بوصلتك للوصول إلى تحقيق أهداف محاضرتك ) .
- لا تتعالى على الجمهور من خلال تصّعيب الموضوع و التوسع فيه – دون فائدة –استعراضا لمعلوماتك ، و لا تبسطه لدرجة توحي بعدم احترام ذكاء و ثقافة الجمهور .
- لا تتحدث عن نفسك في أمور لا تفيد موضوع المحاضرة . و حتى أن كانت تفيد الموضوع حاول تجنبها قدر الإمكان .
- تجنب استعمال المصطلحات غير المفهومة دون هدف و لا تستخدم كلمات إنجليزية إلا لهدف و في أضيق الحدود .
- قدم نفسك للجمهور – فور دخولك المحاضرة و بعد إلقاء السلام – بعبارات بسيطة و موجزة ( لا تكثر من ذكر شهاداتك و دوراتك الحاصل عليها ) و يستحسن أن تعرف الجمهور بالاسم أو الكنية التي تحب أن تنادى بها مثلا ( أحب أن تنادوني أبو فلان ) .
- توقف عن الحديث قليلا بعد الانتهاء من كل جزء من المحاضرة لتُشعر الجمهور بالانتقال لموضوع جديد .
- استعمال الفكاهة أو ذكر موقف طريف له أثر جيد على الجمهور . ( يطرد الملل و يجدد الانتباه ) .
- في بداية المحاضرة وضح للجمهور أنه هناك وقت مخصص لطرح الأسئلة بعد أن تنتهي أنت من إلقاء محاضرتك .