كثرت التحديات التي تواجه السوريين في ظل الأزمة التي تمر بالبلاد وكان من أهمها العمل في المجال الطبي والصحي التي تشكل عبئاً كبيراً على السوريين مع تدهور الوضع الاقتصادي للناس ،لذلك سلطنا الضوء هذه المرة على الصعوبات والتحديات التي يواجهها العاملون في هذا المجال علها تجد أذناً صاغية وتخفف من وطأتها،لذلك كان اللقاء مع فريق متطوعون من أجل سوريا وجرى الحوار معهم حول عدة نقاط أهمها:
*ماهي التدريبات التي حصل الفريق عليها للعمل في المجال الصحي وهل لذلك علاقة بدراستهم؟
فكانت التدريبات متنوعة بين الإسعافات الأولية والعلاج الفيزيائي والوظيفي والدعم النفسي الأولي والتعريف بالأمراض والأدوية بشكل مبسط،أما بالنسبة لطبيعة دراستهم ففي الغالب لم يكن هناك صلة بين نوع الدراسة وطبيعة العمل ولكن الحاجة الملحة لسد الثغرات في هذا العمل هو ما دفعهم لهذا المجال.
*ما تعريفكم للتطوع وما الهدف منه بالنسبة لكم؟
تناغمت الإجابات حول أن التطوع هو عمل إنساني غير ربحي يهدف إلى تقديم المساعدة لكل شخص محتاج بغض النظر عن الانتماء أو الدين أو العرق .
وأما الهدف منه فهو حب المساعدة وتلبية احتياجات المجتمع والتخفيف من حدة الوضع ،كما أنه واجب ديني ووطني ويساعد في تطوير الذات وتنمية القدرات.
*ما أهم التحديات التي واجهتكم في عملكم وكيف تتعاملون معها؟
أهم التحديات هو البحث عن منظمات تقدم الدعم في المجال الصحي والتواصل معها واقتراح البروبوزلات على الممولين لتأمين الأدوية والعلاج والعمليات والتواصل مع المتطوعين في مجالات متعددة من أجل تكامل العمل واستثمار العلاقات الشخصية لتحقيق الخدمات للمحتاجين لها.
*ما هي أصعب الحالات التي تواجهونها في مجال عملكم؟
هناك الكثير من الأمراض الصعبة والتي تحتاج علاجاً سريعاً ومكلفاً في نفس الوقت ويمكن إجمالها في هذه الأمراض (السرطان – القلب – غسيل الكلى – الأمراض النفسية – أمراض المناعة – أمراض التصلب اللويحي – الصرع )
*ما أهم الصعوبات الموجودة في عملكم؟
عدم تغطية تكاليف جميع الحالات ،قلة الدعم المالي وخاصة مع طول فترة الأزمة ،القوانين التي تمنع السوريين من العمل ، ازدياد عدد الحالات التي تحتاج المساعدة مع استمرار الأزمة.
*ما أهم المنظمات التي تعمل في مجال الدعم الصحي والطبي؟
هناك عدد جيد منها ولا سبيل لحصرها منها اللجنة الدولية للإغاثة والهلال الأحمر والعون الطبي وأطباء بلا حدود و المستقبل الزاهر للصحة النفسية والإغاثة الإسلامية وغيرها الكثير.
هذا ويبدو مما سبق أن الوضع الراهن يحتاج إلى تكاتف كبير وجهود حثيثة للتخفيف من الآثار المؤلمة التي يعانيها الشعب السوري جراء الأزمة الحالية وبالتالي عدم الاستهانة بأي جهد مبذول ولو كان بسيطاً لأنه سيعني الكثير بالنسبة للآخرين.