مبدعون من بلدي مع الفنان .. رمزي أبازيد ..
اذا أردنا أن نتكلم عن الإبداع فحديثنا عن المبدعين أجمل وكذلك إذا تكلمنا عن النجاح فالأجمل أن نتكلم عن الناجحين… نعم لأن الإبداع رسالة وانتماء للوطن وكما يقولون من رحم المعاناة يولد الإبداع والتحدي…
لذلك سيكون حديثنا اليوم عن الفنان المبدع رمزي غازي أبازيد نشأ وترعرع في مدينة درعا البلد ودرس في مدارسها ،يبلغ من العمر ٤١ سنة أصيب بمرض الضمور العضلي في القدمين واليدين قبل عدة سنوات ولكن فناننا المبدع تحدى الإعاقة حيث تميز بصنع المجسمات وقدم للثورة عدة أعمال أبرزها المسجد العمري
ولكن المرض لم يؤثر على مسيرة رمزي فقد عرف بالصبر والمثابرة والتحدي على الدوام.
انطلق رمزي الى عالم الفن الذي غدا يرى في أعماله مجسمات من أعواد الكبريت كامل طيف المحافظات السورية فقد كان يجسد في أعماله رمز لكل محافظة فقد صممم جسم للجامع العمري وساعة حمص ونواعير حماة وساعة إدلب
بدأ أبازيد بعمل المجسمات منذ 6سنوات من خلال صناعة السفن الصغيرة وبعد انتقاله الى قرية صيدا شرع بصناعة مجسم للحرم المكي بطريقة إبداعية حيث أمضى في تصميمه ما لا يقل عن ثلاثة شهور و كان يستخدم أعواد الكبريت مع الكرتون لصناعة المجسمات وقد استهلك هيكل الحرم مايقارب مليون عود كبريت وبعدها اضطر أبازيد للانتقال الى الأردن مع عائلته تحديدا في محافظة اربد حيث بدأ بتصميم مجسم للمسجد العمري الذي الذي يرى من خلاله وطناً ينتظر عودة أبنائه حيث استخدم فيه مايقارب ٥٨ الف عود كبريت بأبعاد 1متر *2متر ثم ساعة حمص ثم ساعة إدلب ونواعير حماه وغيرها من الأعمال مثل أعمال الزينة، وشارك الفنان أبازيد بالعديد من المعارض مثل معرض الجمعية الخيريه القطريه حيث بيعت اعماله وتبرع ب75 ٪ للاغاثة وللمحتاجين واضاف أبازيد أنه يحمل رسالة من خلال أعماله الفنية هي محبة الوطن والانتماء لكامل التراب السوري بتجسيد أهم معالم المحافظات وهو سعيد بعمله وعطائه أما المشاكل التي تواجه الفنان فقد قال أنه يعاني من التسويق لأعماله ولعدم وجود جهات راعية لها ولكن وبالرغم من كل التحديات سيبقى أبازيد مستمراً في عمله المتميز…
يطمح الفنان أن يعمل مجسم لمعالم المحافظات السوريه دون استثناء ويطمح لافتتاح مركز لتعليم المصابين السوريين تصميم مجسمات فنية ليكونو أشخاص منتجين ويكون العمل مصدر دخل لهم في المستقبل.
لم تنتهي قصة مبدعنا اليوم ولكنها بالتأكيد ستفتح آفاقاً واسعة لمن أراد أن يكون له بصمة متميزة في هذا العالم….