تدريب العمل السياسي
فريق المنتدى الفكري السوري في تركيا , حصل على تدريب ثمين قدمه الأستاذ Digorio من معهد IRI ألقى الضوء على واقع العمل السياسي بعد الثورات. وفي ما يلي بعضاً من النقاط التي تطرق لها:
الحزب السياسي عملياً :
يعرّف الحزب السياسي على أنه مجموعة منظمة من الأفراد يمتلكون أهداف و آراء سياسية متشابهة بشكل عام،ويهدفون إلى التأثير على السياسات العامة من خلال العمل على تحقيقا لفوز لمرشحيهم بالمناصب التمثيلية.
تميل الأحزاب السياسية إلى التجذر بعمق واستمرارية في تركيبات اجتماعية محددة في مجتمع مافي الديمقراطية الراسخة والفاعلة. إذ يمكنهم الربط بين الحكومة وعناصرالمجتمع المدني في مجتمع حر وعادل،وهم يشكلون عنصراً ضرورياً في أي نظام ديمقراطي حديث.
كما أن الحزب السياسي يستمد قيمته ومشروعيته ومصداقيته من الجدوى والإنجاز؛أي من إجابته عن أسئلة الواقع،بخلاف الحزب الأيديولوجي الذي هو عقيدة ثابتة تستمد قيمتها ومشروعيتها ومصداقيتها من ذاتها فحسب.
عادةً ما توصف الأحزاب السياسيةعلى أنها الوسيط بين المجتمع المدني ومن يضطلعون بمسؤولية صنع القرارات وتنفيذها. ومن خلال ذلك،تتمكن الأحزاب السياسية من تمثيل تطلعات أعضائها ومناصريها في البرلمان والحكومة. وعلى الرغم من قيام الأحزاب السياسية بأدوار حيوية متعددة في المجتمع الديمقراطي،إلا أن تسمية المرشحين وتنفيذ الحملات الانتخابية هي من الفعاليات الأكثر ظهوراً للعيان أمام الناخبين.
ولكي تتمكن الأحزاب السياسية من القيام بأدوارها ومهامها، تحتاج هي والمواطنون بشكل عام إلى ضمانات دستورية أو قانونية تكفل لهم بعض الحقوق والواجبات، والتي تشتمل على:
حرية التنظيم
حرية الترشح للانتخاب
حرية التعبير والتجمع
منافسة نزيهة وسلمية
إجراءات تضمن مبدأ التعددية
الإشراك في العملية الانتخابية والتواصل مع الإدارة الانتخابية
تكافؤ الفرص وغياب التمييز
الوصول إلى وسائل الإعلام
تمويل سياسي شفاف يخضع للمحاسبة.
إلى حد ما تتحدد طرق العمل الداخلي لحزب سياسي ما من خلال قوى خارج نطاق ذلك الحزب (كنظام الانتخابات،أوالثقافة السياسية،أو الضوابط القانونية،إلخ)،ولكن مايحددها بشكل رئيسي العناصرالداخلية. أما النعاصرالتي تؤثر على عمل الحزب السياسي داخلياً فتشتمل على شخصية قياداته وكوادره،والأسس الأيديولوجية التي يرتكز إليها،وتاريخ الحزب،والثقافة السياسية الداخلية للحزب. فإذا أراد الحزب تطبيق المبادئ الديمقراطية للسياسات الانتخابية على نفسه داخلياً،فقد يعمد إلى بعض الممارسات كعمليات التشاور وتبادل المعلومات داخلياً،أوضوابط (رسمية أوغير رسمية) وتركيبات تتعلق بتنظيمه داخلياً وطرق اتخاذ القرارات من قبله،والشفافية في عمله على كافة المستويات. كما ويمكن أن يضطلع أعضاءالحزب بأدوار رسمية أكبرفي عمليةاتخاذ القرارات،كالمشاركة في الانتخابات الداخلية لانتخاب قيادات الحزب أو انتقاء مرشحيه للانتخابات القادمة. وتعمل الكثيرمن الأحزاب بجد على تعزيز دور المجموعات التي تعاني تقليدياً من تراجع في تمثيلها داخل تركيبته
وسائل التواصل الاجتماعي سهلت تشكيل الأحزاب:
الامور اصبحت افضل في الساحة الافتراضية التي اصبحت مؤثرة بشدة, فقد شهدنا الحشود كيف تصنع في صفحات الفيس بوك وتويتر, وكيف تتغير الارض ببوستات على صفحات الانترنت, وكيف رضخت مؤسسات كبرى وانشأت صفحات لها لهاثا خلف موجة شبابية تكنولوجية كبرى.
- اذن يستطيع مجموعة من الشباب انشاء وتدشين حزب على الانترنت بدون مبالغ كبيرة, وعندما يصبح لديهم القوة والعدد يستطيعون بمجهودهم الذاتي اخراج هذا الكيان الكبير على ارض الواقع كقوة تفرض نفسها ويكون لها صوت مسموع وظهير شعبي شبابي جارف. والمستقبل بلا ادني شك اصبح لهذه الافكار, لن تصمد الاحزاب التقليدية الكرتونية كثيرا في مواجهة المد الكبير الاتي من الشباب, فهذه طبيعة وسنة الكون التي لن تجد لها تبديلا. دولة العواجيز الى فناء وروح الشباب ستطغي بلا شك في الفترات المقبلة, سواء في بلادنا العربية او حتي في الغرب وفي اسيا. الركب يسير بسرعة الصاروخ والذكي من يجري ليلحق به بكل قوة, والغبي من تغره قوته حاليا ويظن انه باق وصامد ضد الزمن.
- من كان يتخيل ان يصبح بامكان الانسان على مدونة بسيطة يكتب فيها ما يفكر وما يريد قوله ويصنع لنفسه قائمة من المتابعين “الفولورز” ويشكل لوحده مع الوقت وكثرة المتابعين اتجاه كامل ورأي عام مؤثر. ومن الامور التي اصبحت تشكل حلقة وصل قوية بين ما يفعله الشباب على شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وبين الواقع نفسه هي حركات جمع التوقيعات والتي انتشرت في اكثر من مكان ونجحت نجاحا مبهرا حيث مكنت الشباب من الوصول الي فئات مهمشة لا تعرف وسائل التفاعل الحديثة ولكن استطاع الشباب الوصول اليهم من خلال فكرة مبدعة.