(مشاكلُ التَّعليمِ بين الحاضرِ والمستقبلْ)
لا تزالُ مشكلةُ التَّعليمِ بعدَ الثّورةِ من الأمورِ الهامة، و الّتي تتطلَّبُ مجهوداً خاصَّاً، وحلولًا مناسبةً للوضعِ الرَّاهن ، حيثُ تترتَّبُ عليها خسارةُ جيلٍ كاملٍ من السُّوريِّين.
-الأمرَ الَّذي سيؤدِّي إلى مشاكلٍ اجتماعيةٍ ،واقتصاديةٍ ،وصحيَّةٍ ،وغيرها .
-هذا ما دعى فريقَ المنتدى لإجراءِ جلسةٍ حواريَّةٍ عامَّةٍ، معَ مجموعةٍ من الشَّباب، والشَّابَّات للحديثِ عن هذا الموضوعِ ،ومعرفةِ المزيدِ حولهُ.
-وها نحنُ نضعَ بينَ أيديكم ملخَّصَ ماتمَّ في هذه الجَّلسةْ:
س1 -التَّسييس الَّذي يطالُ التعليمَ في سوريا في ظلِّ المعارضة ،والنِّظام .كيف سيؤثِّرُ عليه؟
ج1 – سيؤدِّي تسييسَ التَّعليمِ إلى انحدار مستوى التَّعليمِ وتشتيتِ الجُّهود السُّوريَّة .
2- الطُّلاَّ ب الَّذين حصلوا على شهادة الائتلاف، لن يستطيعوا إكمال دراستهم في الجَّامعة، في مناطق النِّظام.
3- سيؤدِّي تسييسَ التَّعليمِ إلى انقسامِ السُّوريِّين إلى قسمين: ( معارضة – نظام ) .
4- الطُّلَّاب الَّذين يتلقُّونَ التَّعليمَ في مناطقِ النِّظام سيتولَّدُ لديهم شعورٌ بالعنصريَّة والعداوة اتِّجاه الطُّلَّاب الَّذين يتلقُّون التَّعليم في مناطقِ المعارضة .
5- عدمَ توحيدِ الجُّهودِ السُّوريَّةِ ؛سيؤدِّي إلى تدخُّل جهاتٍ خارجيَّةٍ تحاولُ نشر أفكارها حسبَ مصالحها .
6- النِّظام سيحاولُ إثباتَ نجاحهِ وفشلِ المعارضة من خلال: زيادةُ علاماتِ الطُّلَّاب في مناطقِ سيطرته .
7- استمرارُ الإنقسامِ في سوريا سيؤدِّي إلى تدهورِ مستوى التَّعليمِ والمؤسَّساتِ التَّعليميَّةِ في المستقبل .
—-
س2- ما هي العواقب المترتِّبة على الانقطاعِ الدراسي؟ وكيف ترى العاملَ النفسيَّ فيها ؟
ج1- نقصُ الكادرَ التَّعليمي، و بالتَّالي اعتمادُ المجتمع على خبراءَ، ومتخصصينَ من خارجِ الدولة .
2- نتيجةَ الأخطاءِ في تنشئة الطِّفل من قبل الوالدين؛ يؤدِّي هذا إلى تراجعِ مستوى الطِّفلِ الدراسيِّ ،ومن ثمَّ انقطاعه عن الدِّراسةِ، وبالتَّالي ضياعُ إنسان.
3- ظهورُ جيلٍ لا يملكُ المبادئ،َ والقيم،َ والطُّموحات، ومتأخِّر دينيَّاً، وثقافيَّا،ً وانتشار الفقر ،والتسوُّل .
4- كَثرةُ اليد العاملة، وظهور مشكلة البطالة ممَّا يؤدِّي إلى ضياعِ الحقوقِ، و زيادةُ نسبة الجهل ،وتراجع المستوى التعليمي، والثقافي، وبالتَّالي انعدامِ الفرص في ظهور المبدعين ،والنوابغ .
5- الانقطاع عن الدِّراسة يؤدِّي إلى الإحباط والشعورِ بالفشل.
—-
س3: ما التَّحدِّيات التي يواجِهُهُا التَّعليم حاليَّا،ً ومستقبليَّاً ؟
-مستقبليَّاً:
ج1- عدم توفُّرِ التِّقنياتِ العلميَّةِ المناسبةِ ،والمواكبةِ للعصر .
2- هجرةُ ذوي الخبرة بالتَّعليم.
3- المشاكل النفسيَّة النَّاجمةِ من الحربِ، والبطالةِ، والجهلْ .
حاليَّاً:
ج1- عدم توفُّرِ القُدرات الماديَّة.
2- تهميش بعض الفروع العلميَّة، وانتشارِ بعض المعتقدات الخاطئةِ عنها.
3- العمل الشَّاق، والمبكِّر للأطفال، بدل التَّعليم .
4- الزَّواجُ المبكِّر.
—-
س4- ما هي الخطط والبدائل لتغطيةِ الفَجوةِ التَّعليميَّةِ الَّتي حصلت؟
ج1- إنشاء مجموعاتٍ أو فرقٍ معنيَّةٍ بهذا الأمر، تقوم بسماع رأي المعنيِّين بالموضوع، والإطِّلاع على مشاكلهم .
2- دعم الطلَّاب المنقطعين عن الدِّراسة من خلال :
أ- إقامة مراكزٍ تعليميَّةٍ غير ربحية.
ب- الدَّعمَ النَّفسيَّ للطُّلَّاب .
ج-تمهيد الطُّلَّابِ للجوِّ الدراسي .
3- توفيرَ منحٍ دراسيَّة .
4- عملُ دورات محو أُمِيَّة.
5- توعيةُ الأهل لأهميَّة المرحلة التَّعليميَّة.
-وإنَّنا لنرى من خلالِ ما تقدَّم من حلولٍ رائعةٍ، أنَّ الأملَ لا يزالُ موجوداً في إيجادِ حلولٍ إبداعيَّةٍ، وخلَّاقةٍ من الشَّبابِ أنفسهم، وما علينا فعلهُ هو الإهتمام برأيهم، وإتاحةِ الفرصة لهم، للتَّعبير عن أفكارهم، و رؤيتهم للمستقبل .
التعليم من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها كي لانخسر أجيال بهم تنهض البلاد…
الله يعطيكم العافية