هو عبارة عن عملية إكساب العاملين باختلاف مستوياتهم الوظيفية في المنظمة مهارات ومعرفة جديدة تساعدهم على امتلاك القدرة على الأداء الجيد في مسيرتهم الإنتاجية في الحاضر والمستقبل وبما يصب في مصلحة تحقيق أهداف المنظمة ، إضافة إلى كونه عبارة عن إجراءات منظمة ومخطط لها لتعمل على مساعدة العاملين في التخلص من أي سلوك أو تصرف يؤدي إلى سوء أو بطء في الأداء.
ويتم إجراء التدريب من خلال برامج محددة بشكل دقيق حسب الهدف المقصود في المنظمة ، وتقع مسؤولية التدريب على عاتق إدارة المنظمة وإدارة الموارد البشرية والعاملين المتدربين ، فإدارة المنظمة يجب أن تهتم بإجراء عمليات التدريب للعاملين باعتبار ذلك جزء من مهمة استثمار المورد البشري ، أما إدارة الموارد البشرية فذلك جزء من مهمة إدارتها في إدارة وتطوير وتنمية العاملين ، أما بالنسبة للعاملين فإن أداء التدريب بشكل جيد وناجح هو جزء من مسؤوليتهم باتجاه المنظمة وضرورة تقديمهم الأفضل وتطوير مهاراتهم.
لماذا تنتهج المنظمة مبدأ التدريب للعاملين فيها وتشجع عليه :
إن الأسباب الرئيسية التي تجعل المنظمة تنتهج مبدأ تدريب الأفراد خلال زمن خدمتهم في الوظيفة يعود إلى ما يلي بشكل عام :
1- لأن التدريب يعتبر من الوسائل الفعالة التي تساعد العاملين في المنظمة على مواكبة التغيرات في بيئة العمل الخارجية والداخلية للمنظمة ، وبالتالي تمكين المنظمة من خوض غمار المنافسة مع المنظمات الأخرى وفي أشد الظروف المحيطة بالعمل .
2- لأن التدريب يوفر للعاملين الإمكانية على التطوير والتجديد وزيادة الكفاءة إضافة إلى إبراز المواهب والطاقات الخلاقة التي تعتبر خير معين لكفاءة الإنتاج وظهوره بشكل تنافسي ، كما أنه يوفر للعاملين سبل مواكبة التطور التقني والإداري الذي تنتهجه المنظمات الحديثة وتطويره وبالتالي حصولهم على المعرفة والثقافة الشخصية والمهنية والاجتماعية التي تساعدهم على أن يؤدي أعمالهم بكل أمانة و مهنية .
3- التدريب يعمل على تمكين المنظمات من مسايرة ومواكبة التطور والتحديث في وسائل الإنتاج مثل تطوير الأجهزة الإنتاجية وتحديثها بتقدم الزمن مما يساعد على التوسع بالإنتاج وتحسين نوعيته ، إضافة إلى التمكن من الانتشار والتميز في التسويق .
أنواع التدريب يشمل التدريب على نوعين من المقاصد من خلال الهدف الرئيسي الموضوع له حيث ينقسم التدريب إلى مفهومين الأول هو:
1- التدريب Training والذي يقصد به تدريب العاملين وتنمية مداركهم على تعلم المهارات والمعرفة المهنية أو الإدارية لتمكينهم من استخدام وتشغيل آلات أو أجهزة جديدة أو انتهاج أساليب عملية مبتكرة بهدف زيادة الكفاءة .
2- التنمية Development ويقصد به تدريب العاملين وتنمية مداركهم على تعلم المهارات والمعرفة المهنية أو الإدارية لتمكينهم من استخدامها في المستقبل عند حصولهم على وظيفة بمستوى أعلى .
أما أهمية عملية التدريب فتكون ذات شقين الأول يتجه نحو فائدة المنظمات ،
أما الشق الآخر لأهمية التدريب فيتجه نحو فائدة العاملين في المنظمات باختلاف مستوياتهم الوظيفية أو العلمية .
ولأجل سير عملية التدريب بشكلها الروتيني فيجب شمولها على المراحل التالية :
1- تحديد الاحتياجات التدريبية : هي عبارة عن كل المستلزمات الضرورية لإنجاح عملية التدريب وتقديم برامجها بشكل منتج وفعال وبما يتوافق مع أهداف المنظمة المراد تحقيقها والتي منها ما يساعد على دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام والجانب الآخر هو ما يعمل على سد الخلل في مستويات العاملين في كل النواحي وتطويرها ورفعها نحو الأفضل ، وتنقسم الاحتياجات إلى ثلاثة أقسام الأولى منها هي الاحتياجات التدريبية على مستوى المنظمة ، و الاحتياجات التدريبية على مستوى الوظيفة ، و الاحتياجات التدريبية على مستوى الفرد .
2- مرحلة وضع وتحديد الأهداف : وهي المرحلة التي يتم فيها تحديد الأهداف المطلوبة من إجراء عملية التدريب والتي تخدم بشكل مباشر أو غير مباشر أهداف المنظمة ، ويتم تحديد الأهداف من التدريب على أساس التمكن من قياسها كماً ونوعاً وأنها تعتبر كأداة قياسية لمستوى الأداء المطلوب كما أن هذه الأهداف يجب أن تعمل على تصحيح مسارات القرار في المستقبل.
3- مرحلة التصميم والتدريب : وتشمل تنفيذ الفقرات التالية:
أ- تصميم البرنامج التدريبي.
ب- إدارة البرنامج التدريبي .
ج- تحديد الطرق المستخدمة في التدريب
ونتيجة لذلك تم تقسيم التدريب إلى نوعين رئيسيين هما الآتي :
1- التدريب في موقع العمل : وغالباً ما يتم ذلك في المجالات الصناعية التي توفر للمتدربين الاستيعاب الكامل للجانب النظري والعملي .
2- التدريب خارج موقع العمل : ويقصد به إجراء التدريب في أماكن ذات إمكانيات علمية وثقافية عالية المستوى تمتلك الإمكانيات والمهارات التدريبية التي لا يمكن توفرها في مناطق العمل ، وغالباً ما تكون هذه المحافل التدريبية هي الجامعات أو المعاهد المتخصصة ، ومن أبرز ما يميز هذا النوع من التدريب هو تكاليفه العالية وأنه يجرى بدون تعطيل للعملية الإنتاجية في المنظمة .
4- مرحلة تقييم البرامج التدريبية : وهي المرحلة التي يتم فيها إجراء القياسات حول الجدوى الناتجة من إجراء البرامج التدريبية ، والمستوى الذي حققته من الأهداف الموضوعة عند التخطيط للعملية التدريبية منذ البداية ، إضافة إلى متابعة درجة الكفاءة في إجراء البرامج التدريبية وتوفيرها شروط النجاح لما قامت به المنظمة من خطط تدريبية أو لما حصل عليه المتدربين من المهارات الجديدة وأسس التقدم والتطور.
وعند انتهاء أي برنامج تدريبي فغالباً ما يتم الحكم على نجاحه أو فشله وإطلاق التقييم على فاعليته أو عدمها من خلال أحد المؤشرات التالية :
1- ردود أفعال المتدربين حول مدى استفادتهم من البرنامج التدريبي الذي حصلوا عليه.
2- قيمة المعلومات التي اكتسبها المتدرب نتيجة اشتراكه في التدريب.
3- المؤشرات الإيجابية من سلوك المتدرب في العمل بعد البرنامج التدريبي ومقارنتها بما قبل ذلك.
4- مقدار الحصول على النتائج الإيجابية على مستوى المنظمة كزيادة معدل كفاءة الإنتاج ومدى التزام العاملين في المنظمة بتقديم أقصى ما يملكون من المهارات في العمل.
ويبقى ما يجب أن يذكر هو أن المنظمات والمصانع العالمية لم تحتل المكانه العالية في الأنتاج ولأنتشار إلا من خلال إهتمامها غير العادي بمواردها البشرية العاملة فيها من خلال تخصيص برامج تدريبية هادفة له وتخصيص الأمكانات المادية الكبيرة لغرض تحقيق ذلك.
تدريب هام ويوضح الكثير من المفاهيم الضرورية
الله يعطيكم العافية
تدريب هام لكل من يعمل في المؤسسات بوركت جهودكم…