القيادة وتطبيقاتها في المجتمعات المختلفة
لأن الناس في هذه الدنيا بين قائد وتابع ولأن المسؤولية التي تقع على عاتق القادة كبيرة كان لزاما علينا أن نتبحر أكثر في مواضيع القيادة والقادة الأمر الذي سيساعدنا على الفهم والتطبيق…..
تعريف القيادة: هي العملية التي يتم بواسطتها التأثير على مجموعة من الأفراد لتحقيق هدف مشترك لهم.
ولا يخفى علينا وجود علاقة بين القيادة والإدارة لذلك علينا أن نميز بنهما وفق ما يلي:
المحور القيادة الإدارة
الهدف العام التغيير والتطوير الاستمرار والثبات
التركيز بناء الرؤية والإنسان تحسين الأداء وتقليل الجهد والتكلفة
النشاط الأساسي العلاقات الإنسانية الإنجاز في الوقت المحدد
الاهتمام التحفيز و الإلهام المراقبة
بالتأكيد هناك جوانب أخرى للموضوع ولكن سنكتفي بذلك الآن.
بدأ علم القيادة منذ ما يقارب ال 200 عام تقريبا وتتطور خلاله تطورا كبيرا كما تعدد المدارس الناتجة عن هذا التطور ولكننا سنتطرق إلى أهمها في هذا المقال وهي:
1-نظرية الصفات القيادية
وهي تقول بأن القيادة هي سمات وصفات محددة وهي فطرية تخلق مع الإنسان ولها معايير و مقاييس للتعرف عليها
2-نظرية الأساليب والأنماط القيادية
وفيها نرى القيادة مكتسبة وسلوك وفن وهي تهتم بتحقيق الأهداف وتهتم بالأتباع أيضا
3-نظرية القيادة الموقفية
وهنا تختلف القيادة باختلاف الموقف وعلى القائد أن يوفق بين أسلوبه واحتياجات الأتباع كما أنها تعمد على أمرين التوجيه والمساندة للأتباع
4-نظرية القيادة التحويلية:
هي عملية يسعى من خلالها القائد والأتباع إلى النهوض بكل منهم الآخرر للوصول إلى أعلى مستويات الدافعية والأخلاق وهي شكل استثنائي من التأثير يحرك المرؤوسين لإنجاز أكبر من المتوقع منهم ويعتمد على شخصية القائد وكونه قدوة متميزة للآخرين
5-نظرية القيادة في الثقافات المتعددة
في هذه النظرية الثقافة هي من تحدد صفات القائد وتتطلب فهما لثقافة الأتباع وقيمهم الثقافية وعلينا أن نعرف الثقافة بأنها مكتسبة ويتم تعلمها ويصعب تغييرها
6-نظرية القيادة المشتركة
وهي تقوم على أنها عملية جماعية والتأثير والقوة فيها مشتركة بين أعضاء الفريق وتركز على تكوين فريق عمل فعال وتعتمد على الهدف المشترك والدعم الاجتماعي ومساهمة الأعضاء
7- نظرية القيادة الأخلاقية
نرى هنا ان الأخلاق جزء أساسي في القيادة وتشمل جانبين التعامل مع الآخرين والقرارات التي ينفذها وهي تدخل ضمن عدة أنواع من القيادات الأخرى وهنا علينا أن نعرف الأخلاق التي هي العادات والسلوكيات والصفات التي يتبناها المجتمع ويعتبرها مقبولة ومناسبة
8-نظرية التفاعل بين القائد والأتباع
وفيها القائد يتعامل مع الأتباع بشكل فردي وليس جماعي ويطور علاقة فردية بينه وبين كل تابع لذلك العلاقة بين القائد والأتباع هي أساس عملية القيادة
9-نظرية القيادة الأصيلة
وهي ترتبط بالمصداقية مع النفس والآخرين وهي تطور لنظريتي القيادة التحويلية والقيادة الكاريزماتية وتعتمد على الوعي بالذات والجانب الأخلاقي و الموضوعية والشفافية والصدق مع الآخرين
سؤال مهم في ظل الحديث عن القيادة هل ممكن للمرأة أن تكون في المراكز القيادية؟
حسب ما نراه في الواقع فإن المرأة وصلت للعديد من المراكز القيادية وأثبتت الدراسات في هذا المجال أنه لا يوجد اختلاف بين الرجل والمرأة من حيث القدرة على الاهتمام بالناس والاهتمام بالعمل مع وجود بعض الاختلاف في صفات كل منهما بطبيعة الحال ووفقا لطبيعة المجتع أيضا.
مفهوم القيادة هام وكبير ولا نستطيع اختصاره في كلمات لذلك على من يحب أن يتبحر أكثر في هذا العلم أن يطلع على مزيد من الكتب والمحاضرات المختصة وهي متوفرة بشكل جيد على أمل أن نهتم بهذه الفئة التي على عاتقها تقع مسؤولية النهوض بالمجتمعات…..
تدريب مهم ومميز…
الله يعطيكم العافية