التغيير الإجتماعي وأثر وسائل التواصل الإجتماعي عليه
لاشك بأن للنزوح واللجوء الذي تعرض له الشباب السوري أثرا مهما على موضوع التغير الإجتماعي الحاصل في الآونة الأخيرة كما أن وسائل التواصل الإجتماعي تركت أثرا واضحا أيضا سلبا أو إيجابا …
لذلك اقترح فريق المنتدى الفكري السوري فكرة هذا الحوار الذي أجريناه مع مجموعة من طلاب الجامعة والذي يهمنا أن نضعه بين أيديكم ونسعد بسماع وجهات نظركم حوله….
– تم طرح التساؤلات التالية :
1-لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعية سلاح ذو حدين لها ايجابياتها و سلبياتها لكننا هنا سنركز على سلبياتها التي قد تصل لدرجة الادمان ،، فما هي ؟!
1/ تدمير شخصية الفرد الحقيقية و تقمصه لشخصية لا تمس له بصلة .
2/ التأثير على صحته ، مثل تعرضه لل (الضغط / السكري / السمنة / الأمراض أو الضغوطات النفسية)
3/ يصبح شخص ضعيف متردد ذو شخصية انهزامية ليس له هدف في الحياة .
4/ عدم القدرة على الالتزام بأي عمل .
5/ هدر طاقة الشباب المعطاءة .
** ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : “اغتنم خمسا قبل خمس ” ومنها “اغتنم شبابك قبل هرمك”
** قد يُصاب الشباب السوري بالصدمة الثقافية في بلاد اللجوء ،، مما يحبطه فيهرب به من واقعه الذي فُرض عليه إلى العالم الافتراضي ..
2-الحرية .. ..
– ما مدى الحرية المتاحة للشباب السوري في استخدام هذه الشبكات كأداة للتعبير عن الرأي؟
_ التعبير عن الآراء و الأفكار بشكل غير مباشر مما يُعطينا حرية أوسع.
_ تجنب التجريح و انتقاد الأفكار و ليس الأشخاص .
_ التعبير عن الرأي مع احترام قوانين البلد و تجنب الاساءة لمعتقدات بلده .
_ احترام حريتي بشكل يعكس صورة إيجابية عن فكرتي (تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين) .
_ تجنب التعبير غير اللائق عن الرأي و استخدام الأسلوب الراقي .
_ عدم استخدام الدين لأغراض غير مفيدة ،، تقلل من الاحترام لثوابت و معتقدات حساسة .
3-ماهي إيجابيات و سلبيات تعرف الشباب السوري على ثقافات أخرى جديدة ؟!
الإيجابيات :
_ التعرف على عادات و تقاليد الشعوب الأخرى .
_ محفز على العمل و الانجاز و التميز و الانضباط .
_ تقييم النفس من منظور مختلف .
_ الانفتاح وسعة الأفق .
_ تعلم لغات و ثقافات أخرى .
_ تنمية الخبرات الشخصية و الإبداع في المجالات المتنوعة .
_ التأثير على هذه الثقافات من خلال ترك بصمة إيجابية .
السلبيات :
_ هدم القيم و الأخلاق .
_ إدخال عادات و سلوكيات مُكتسبة ذات طابع سلبي إلى المجتمع السوري .
_ التنكر للذات و الوطن .
_ الضياع و التشتت و عدم التركيز .
4-كيف للشباب السوري أن يتفاعلوا في المجتمعات الجديدة شريطة ألا يطمسوا شخصيتهم الثقافية وعاداتهم التي تربوا عليها ؟!
_ المحافظة على روابط الصلة مع المجتمع القديم .
_ الانخراط الصحيح مع المجتمعات الجديدة .
_ الالتفاف حول أفراد الجاليات و المجموعات في المجتمعات الجديدة بحيث أن تحافظ على المباديء و القيم القديمة .
_ السعي إلى لم شمل الأسر من جديد .
_ انتقاء الأشخاص المناسبة في هذه المجتمعات الجديدة .
_ التمسك و الارتباط بأصول المجتمعات القديمة من حيث القراءة و غيرها .
5-كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب في دول اللجوء:
إيجابياً: أصبح بإمكانه إنشاء مبادرات إنسانية لتسهيل الانضمام إليها وتنسيقها.
ـ المساهمة في تسهيل تبادل الأفكار وانتشار الثقافات.
ـ نشر المعلومات حول القوانين والأنظمة في بلاد اللجوء.
ـ تسهيل أمور المعيشة، والوصول لفرص العمل.
سلبياً: ـ إضاعة الوقت الثمين في عمر الشباب السوري.
ـ سرعة انتشار الإشاعات غير الصحيحة.
ـ التعرف على أصدقاء السوء ونشر الأخلاق السيئة.
6-الشباب السوري معرض نتيجة للتغيرات الاجتماعية والثقافية المضادة في بلاد اللجوء لعزلة اجتماعية، كيف له أن يخرج من عزلته وأن يكون فرداً فاعلاً في البلدان المضيفة؟
ـ تعلم لغة في حال كان ببلد أجنبي.
ـ قراءة كتب عن ثقافة البلد الذي يلجأ إليه الفرد وطلب مساعدة أشخاص خبراء بالثقافة الجديدة.
ـ حضور دورات تثقيفية وصحية.
ـ الانخراط بمجموعات شبابية تطوعية.
ـ تطوير مهاراته والبحث عن عمل يناسب مهنته وخبرته.
ـ الاستخدام الإيجابي لوسائل الاتصال من أجل الوصول للأماكن التي أعتقد أنها تساعد في الانسجام بالمجتمع الجديد.
ـ تكوين علاقات اجتماعية من ضمن بلد اللجوء.
ـ تقديم نموذج جيد في المجتمع الجديد.
7-هل تعتقد أن العزلة الاجتماعية التي ينتهجها البعض في بلاد اللجوء تحميه من الصراعات؟ وهل يحافظ بهكذا سلوك على هويته والعادات والتقاليد التي يربى عليها؟
ـ لا لن تحميه من الصراعات، فليس هناك عزلة تامة: سيتعامل من أجل أساسيات الحياة والتعليم ومن أجل التقبل وإيجاد فرص عمل .
وعلى مستوى العائلة: لن يستطيع السيطرة على اندماج أفراد العائلة.
ـ عادات المجتمع: لن يعرف كيف يتعامل مع المجتمع وسيحمل هموماً أكبر بسبب ذلك وقد تؤدي إلى ردات فعل عكسية غير مرغوب بها كالاكتئاب أو التخلي عن بعض المبادئ واليأس وغيرها.
هذه بعض وجهات النظر التي حصلنا عليها من خلال هذا اللقاء المهم آملين أن نجد حلولاً إبداعية من الشباب أنفسهم تخفف من الآثار السلبية التي تطرأ علينا يوما بعد يوم.