مبدعون من بلدي مع الكاتبة “فاطمة محمود”
اسمي فاطمة محمود
ادرس في المجال الطبي الصيدلاني
عضو في المنتدى الفكري السوري ومتطوعة في الاتحاد العالمي لجمعيات الأمم المتحدة WFUNA
هواياتي: الكتابة والتصوير
أحب العمل التطوعي فهو يبث في داخلي السعادة والرضا وأستطيع مساعدة الآخرين.
بدأت رحلتي مع التأليف في الصف السابع، نشأ ذلك من حبي للغة العربية وعلاماتي التامة فيها…
في ذلك الحين خطر في عقلي ذات مرة التغيير في قصيدة من كتاب اللغة العربية فقمت بصياغتها بطريقة أخرى وإضافة أبيات عليها ، وكانت أول من سمعتها معلمتي في المسجد..
هنا كانت البداية ..مسجد السمرقندي..
ذلك التشجيع وتلك الفرحة التي وجدتها كانت الدافع لدي للاستمرار ومحاولة الكتابة مرات أخرى ، ففي كل مناسبة وتكريم يحصل كانت تطلب مني المشاركة وصياغة كلمات لطيفة تخص ذلك الحدث لتقديمها…
كما كنت أكتب عن لحظات من يومياتي…
إلى أن آن أوان الغربة وتلك الصدمة..
فأصبح محور قلمي ذلك الفراغ الذي ولد داخل كل مغترب ( يا قارعي أبواب الهجرة..
الراحلين عن أرض الوطن…
وربما أرض الغربة!
قرعتم بيد وطعنتموني بأخرى..
من سبقكم ذبلت عنده أوراق العودة…
كبلت الأيادي حولي بشدة…
أيخذل الحبيب الحب عند سوء الخدمة؟!..)
وهنا كانت والدتي الكتف الذي أتكئ عليه والقوة التي تدعمني…
(ياحبذا من قول يترنم قلبي بذكره:
كلما رأيتك حسبتك نسخة عن أمك
وكلي فخرا بأني للحبيبة أشبه
هي قدوتي وياليتني لما وصلته أصل)
*هل تغيرت حياتك وأثرت عليك؟
كانت الكتابة الملجأ الأول لإفراغ فرحي وحزني وكنت أشعر بوجود موهبة حقيقية لدي عندما يسألني أحد ماموهبتي …
*هل لسورية المستقبل هدف ضمن كتاباتك؟
وطني قضيتي ولاننسى تأثير ودور القلم على الشباب الواعي..
*هل يوجد ملهم؟
كل عثرة وكل إنجاز يعطوني الإلهام للاستمرار والتقدم..
*هل يوجد جو معين تحبين الكتابة فيه أو بيئة معينة تعطيك الإيحاء؟
أحب الطبيعة والمطر ربما كانو أقرب لبيئتي ويلامسو وترا يئن حنينا داخلي…
*هل تحبين الالتزام ببحور اللغة العربية أم الشعر الحديث؟
بحور اللغة العربية اسم على مسمى أتمنى أن أصل لذلك المستوى فهي جميلة الإيقاع لكن الآن ضمن الشعر الحديث والنثر والخواطر
*ما هي الغاية من قراءة الكتب والروايات برأيك؟
الاستمتاع وإثراء المعلومات والأفكار والكتاب روح وصديق لمحبيه.
*هل تفضلين قراءة الأدب والروايات الخيالية أم الكتب العلمية؟ولماذا؟
الأدب فأنا أميل للنغم الشعري والقافية والصور الفنية ،والروايات الخيالية لأني أحب المغامرة وكسر الحواجز والمألوف.
*من أين تستوحي كتاباتك؟
من حياتي الواقعية ومن شوقي.
(وأكره تلك اللقاءات التي تبدأ بابتسامة وتنتهي بدموع…
لقاءات الذكريات..
تقبلين على بالي لتطعني قلبي وجسدي الذي امتلأ حنين..
ألي عودة إلى تلك السنين؟!
يرن في أذني صوت الفجر ويأسرني عبق الياسمين..
يناديني من ربوع الشام..
عد إلي ياولدي الرزين..
هرمت وأدمتني أيدي العادين..
أتلهف لخيوط النور..
أتساءل هل هي مختبئة خلف سور عظيم؟!!
أم حكمت مع المؤبدين !)
*ما الشيء المشجع للكتابة؟
الكتابة لدي موهبة والفكرة تأتي مع الوقت المناسب لا التشجيع المناسب وبالنسبة لي لا أحبذ اقتباس الأفكار، أميل لتكوين جملي وصوري وعندما تأتي الفكرة أكتبها حتى لو كنت أذاكر!
*هل على الكاتب أن يرضي أذواق القراء أم فقط يسقط أفكاره وأهواءه على كتاباته؟
الكاتب الذي يهدف لتسويق كتاباته عليه أن يجعل القارئ من عناصر التشجيع وحثه على الإبداع ليصل لقلوب الناس وجذبهم.. لكني بكتابتي ألقي حملا من ألمي على هذي الورق وأخط بهذه الكلمات مشاعرا لا أبوح بها إلا بقلمي…
الكتابة فن وإحساس وجمال..
_________________________________
*عدة مقاطع من كتاباتي المفضلة:
حين يتخللك الألم..
ويتحول الفؤاد لأشلاء..
حين تبكي المقل ..
وجروحك تنزف بالدماء…
حين تحترق الجفون..
بنار دمع العناء…
حين تعانق أرواحا..
بطهارتها عنان السماء…
حين نختصر الحياة…
بشهيق من الهواء…
يا أرض عز سكنت..
بجمالها قلوب الأوفياء…
قلبهم ينبض باسم…
وطن شامخ بإباء …
_________________________________
كذاك الغصن الطري تذبل دون المطر
في بهجتها كبداية غيث انهمر
داخلها حزن وألم جرح انطمر
كبيت لاجئ لمع ثم اندثر
خارجها ياسمين حديقتي بعدما ازدهر
أأروي لكم حاضرا أم ماض انحفر؟
والبذر في التراب بات ينتظر القدر
أيأتي الشتاء أم يبقى مبتدأ بلا خبر؟
وتلك العيون ناظرة للبعيد..
سأقاوم انتظارا…
انتظار أمل وعمل … قمر وسمر… ثم فجر وفخر…
الحب نرجسي أراه وأرى تفتح الزهر..
أينع الثمر وبدا الفرح عليها.. على خديها ظهر..
هذا الصبر والترقب قد بذر.. ويالجمال الأثر….
_________________________________
وتعود الحياة بمفاجآتها من جديد
وعلى هاوية اليأس بنى الأمل جسره
لأعبره تاركة خلفي ماض حز داخلي
ماض حفر بي حزنا انا الان حزينة عليه!
ليس إلا شعور الوداع يغرس سكاكينه!
ربما ليس هذا الوداع بل سابق ترك العبرة
كلما أخمدته يأتيني شاعلا آلام وحسرة
طببتها لكن هناك ألف ذكرى وذكرى
شريطها يمر على مخيلتي حاملا بها لبسمة
لبسمة ثم ضحكة ثم دمعة ثم كسرة!
لأمضي تائهة أسلك الدرب لأقطف فكرة
وحيدة ورفيقي قلم وصديقتي عبرة
أنسي كتاب وحبيبة ملئت مهجتي حبا
إلى أين المصير وأكفي باتت متضرعة
معلقة أمرها بيد رحيم ماخاب عنده عبده