متطلبات المرحلة السورية الجديدة
في ظل ما يحدث في سورية بعد قيام الثورة كان لابد من معرفة الأسباب التي أدت إلى تأخير النصر والنجاح والوصول إلى ما طالبنا به لذلك كان من المهم القيام بمراجعة للأحداث للوقوف على هذه الأسباب والنقد الذاتي لأنفسنا لنتمكن من تخطيها وجني ثمار ثورتنا التي خرجنا من أجلها…
إليكم بعض التساؤلات التي طرحها فريقنا على مجموعة من الشباب في درعا…
السؤال الأول : دعونا نصف المرحلة السابقة من عمر سوريا بكلمة واحدة؟
عند إلقاء هذا السؤال سادت حالة من الصمت للتفكر فيه وعند تلقي الإجابات ركز الأغلبية على المصطلحات السلبية بوصف المرحلة وذلك من خلال كلمات على شاكلة ( مأساة – دمار – يأس – نزوح – دم – موت – …..) وربما هذا أمر طبيعي في البداية بسبب ماحدث ويحدث..
السؤال الثاني : ما هي الأخطاء التي تم ارتكابها في المرحلة السابقة والتي يجب تصحيحها الآن ؟
– عدم وجود هرمية للثورة (تنظيم )
– عدم وجود قائد واحد أو قيادة واحدة للمرحلة تنظم شؤونها
– عدم وجود تنسيق وتنظيم
– الجهل بمبادئ الثورة وطرقها
– ثورة فئة محددة
– غياب المثقفين عن تسلم زمام إدارة المرحلة
– دخول المال السياسي
السؤال الثالث : ما هي المرتكزات التي تعتبر نقاط قوة في المجتمع السوري والتي من خلالها يمكننا البدء بمرحلة جديدة ؟؟
لقد تحدثت معظم الإجابات حول الإرادة التي أظهرها المجتمع السوري في مواجهة الأزمة وإصراره على الحياة وتمسكه بالمبادئ التي خرج لأجلها رغم كل الكوارث التي حلت به بينما لعبت طبيعة المجتمع السوري الحية في إعطائه نوع من القوة وذلك من خلال محاولته لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في كل مرحلة من مراحله وبالرغم من الوضع الذي كان يعيشه.