التعليم بين الواقع والمستقبل
مرة أخرى مع التعليم لأنه حجر الأساس لأي تغيير منشود وأي تطور نسعى إليه وهذه المرة من إدلب ومع أبنائها المتميزين….
السؤال الأول:
ما الذي أدى إلى تراجع المستوى التعليمي؟
إنً الأسباب المؤدية إلى تراجع المستوى التعليمي في سوريا كثيرة, وبنفس الوقت يمكن إرجاعها إلى سبب واحد هو الحرب الدائرة في سوريا, فمن شبه المستحيل قيام أو وجود تعليم متعافي ومستمر في ظل هذه الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة وحتى اجتماعياً, فتراجع الحياة الاجتماعية يؤدي حكماً إلى تراجع في المستوى التعليمي ناهيك عن غياب الكوادر أو قلَتها وذلك لظروف كثيرة من هجرة قسرية أو اختيارية لهذه العقول إلى خارج البلد. وبالتالي دخول معلمين إلى مهنة التعليم ليسوا كفء لحمل هذه الرسالة.
السؤال الثاني:
هل تراجعت قدرات الطلاب أم أنَ الخلل في المعلم؟
في الواقع, القدرات يمكن أن تتراجع للأسباب الآنفة الذكر من عدم وجود الأمان والاستقرار النفسي والعاطفي والاجتماعي. ويمكن أن يكون هناك بعض الخلل في المعلم بسبب الواقع والظروف، حيث يفتقر إلى التقنية والتطور في أساليب التعلم. إذاً فالقدرات تراجعت والمعلم ممكن أن يكون قد تأثر بما حوله من ظروف.
السؤال الثالث:
هل سيشهد التعليم في سوريا تقدّماً في المستقبل أم سيشهد تراجعاً أكثر, ولماذا؟
تقدّم التعليم مرتبط بتوقف الحرب في سوريا, فلا يمكن في هذه الظروف إلّا استمرار التعليم ولكن تقدم التعليم نسبي بحسب المنطقة الجغرافية وظروف الحرب فيها.
ومن الآراء أيضاً بأنّه يجب إعداد كوادر تدريسية مؤهلة تأهيلاً علمياً بعيداً عن المحسوبيات. وتأمين متطلبات التعليم، وحملات توعية من مثقفي كل قرية أو مدينة للأهالي وإظهار قيمة التعليم وماله من أثر في تطور البلاد وهذا سوف ينعكس إيجاباً على أولادهم.
السؤال الرابع:
ما الذي يجب فعله كي نحقق نهضة في التعليم؟
يجب أن تتضافر الجهود من قبل كافة الفئات العاملة في المجتمع، فالمسؤولون عن التعليم يقومون بالتنسيق مع المجالس أو الهيئات المجتمعية والقيام بدورات لكافة الفئات العمرية يمكن تسمى تعليماً إسعافياً أو تعليم خلال الأزمات. ويجب أيضاً تكثيف الدورات وأساليب التدريس للمدرسين وتأمين ولو أجر مقبول بدل تعبهم، وعدم فرض القيود والضغوط على المدرسين وحتى على الطلاب حيث أن الحرب همشت الكثير من الأساتذة والطلبة بربطهم بالتوجهات السياسية وموقفهم من الحرب.
السؤال الخامس:
كيف يمكن أن نعيد الإقبال القوي تجاه العلم لدى الناس؟
إظهار العلم هو السبيل الوحيد للتقدم والنجاح في كافة المجالات، وأيضاً إطلاق حملات توعية للأهالي لتغيير النظرة تجاه العلم وتقديره وضرورة إرسال أبنائهم إلى المدارس، كما يجب التنويع في أساليب التعليم والتنويع بين طرائق التدريس المختلفة لجذب الناس إلى التعليم، وأيضاً توفير فرص عمل للمتعلمين.