إن عملية التخطيط الشخصي تعطينا رؤية أوضح لتحقيق أهدافنا، وتحقيق الاستفادة من وقتنا بأقل الخسائر الممكنة، وتحديد أولوياتنا في الحياة، كما أن التخطيط هو خير محفز للمرء حيث يدفعنا إلى الأمام، ويرفع روحنا المعنوية، ويحسن رؤانا وعلاقاتنا مع أسرتنا والآخرين…. لذلك كان هذا التدريب الهام حول عملية التخطيط الاستراتيجي لفريق المنتدى الفكري السوري لتكون انطلاقة نحو التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات مع المدرب المتميز قاسم فارس مع جزيل الشكر….
بداية ما هو مفهوم التخطيط الاستراتيجي: التخطيط: هو الأداة والمهارة اللازمة للوصول للهدف والرؤية مع توفير الوقت والجهد والمال. الاستراتيجي: مصطلح عسكري يعني فن الحرب أو قيادة المعركة وغيابها يعني تهديد الوجود.
من هنا نعرف التخطيط الاستراتيجي الشخصي بأنه: التخطيط الاستراتيجي : هو العملية التي يتم من خلالها وضع الاستراتيجية الشخصية وتتضمن التحليل الاستراتيجي والاختيار الاستراتيجي وتحديد البدائل ، ويُعنى بإيجاد الترابط والتناسق بين الأهداف الاستراتيجية والمرحلية والأهداف قصيرة الأجل بما يضمن أن كافة الجهود المتناثرة تصب تجاه تحقيق الأهداف الشخصية المحددة بأفضل السبل والتكاليف. وهذه العملية تتضمن معرفة: 1-الرؤية : مفهوم الرؤية الشخصية يعبر عن الحلم الشخصي أو الوضع الذي يرغب الشخص في تحقيقه في نهاية الاستراتيجية الشخصية هي هدف كبير وبعيد نسعى للوصول إليه 2-الرسالة : يعني قدرتك على تحديد مسارك الاستراتيجي وبالتالي لن تنشغل بأي أمور أخرى تصرفك عن هذا ، وفي ذلك ترتيب مهم لتحقيق النجاح الاستراتيجي . 3-الأهداف الاستراتيجية الشخصية : تشكل الأهداف الاستراتيجية الشخصية الطريق نحو تحقيق الرؤية الشخصية .
بالتالي بات من المهم معرفة دورنا في الحياة والذي يتألف من :
1- الدور الإيماني وهنا نهتم بالقلب والروح والدور العبادي لنرتقي بهما 2- الدور الاجتماعي ويضم العلاقة مع الوالدين والأهل والأقارب والأصحاب والموازنة بينهم. 3- الدور الفكري من خلال قراءة الكتب وحضور الدورات التدريبية والمؤتمرات ومتابعة العلماء المختصين 4- الدور الصحي ويتكون من نظام غذائي ورياضي ووزن محدد ومعالجة للأمراض 5- الدور المالي والذي يحتاج إلى المهارات والتي تتم تقويتها من خلال الدورات والكتب والانترنت والجامعة
كما أنه من المهم هنا معرفة التخصص المناسب الذي سنقوم بدراسته حتى لا تضيع جهود سنوات عديدة ومن ثم نجد أنفسنا مضطرين لتركه والالتحاق بمجال آخر وهذا يمكن اختصاره بقاعدة رفق وهي تمثل التالي: ر : الرغبة ف : فرصة ق : قدرة وبالتأكيد فإن الرغبة تحتل حيزا مهما في اختيار التخصص ليتمكن الشخص من متابعة الدراسة لأنه يهتم ويحب تخصصه والتي يمكننا معرفتها بالاستكشاف. كما أنه من ناحية أخرى يجب أن يتأكد من وجود فرص عمل تؤهله ليعمل في هذا المجال مستقبلا وذلك من ناحية حاجة المجتمع والوظيفة وازدحام التخصصات. ومما لاشك فيه أن يكون عنده القدرة على استيعاب ودراسة التخصص الذي اختاره فلا يكون صعبا عليه وبالتالي يعجز عن المتابعة فيه وهذا يتطلب معرفة القدرات التي يحتاجها التخصص والقدرات الموجودة عند الشخص نفسه.. ومن هنا كان لابد من التركيز على مشاريع الحياة الكبرى والتي يجب أن لا تتجاوز الثلاثة غالبا ولها عدة معايير أيضا: 1- قاعدة رفق 2- الانتشار 3- الاستمرارية 4- عمق الأثر 5- الدخل الشهري 6- الملكية