إن الصعوبات التعليمية متنوعة وكثيرة في الظروف العادية لحياة الطلاب فكيف يكون حالها في ظل الأوضاع التي يمرون فيها في الداخل السوري واجتماع الحرب وقلة الأمن والإمكانت مع بعضها البعض … هذا ما تم نقاشه مع فريق إدلب مع مجموعة من طالبات الثانوية العامة فتابعونا….
السؤال الأول • هل مازال التعليم الأمر الأهم بالنسبة لفئة الشباب في ظل ظروفنا الحالية ؟ • أجابت الغالبية العظمى من الفتيات بأن التعليم في ظل الأزمة الحالية قد تراجع كثيرا بسبب عدم إعطائه حقه الكامل من الوقت والاهتمام سواء من جهة الطلاب أوالمدرسين وأرجعوا السبب إلى الخوف من قصف المدارس وموجات النزوح التي كانت ومازالت تهدد الاستقرار العام في البلد .
السؤال الثاني • ما هي أبرز المصاعب التي تواجه الطلاب حاليا في رحلتهم التعليمية؟ • أبرز الصعوبات 1- عدم إنهاء المناهج المقررة بسبب ضيق الوقت المخصص للدراسة و العطل المتكررة التي تفرض نفسها عند حدوث استهداف للمدارس , هذا يؤدي الى عدم إنهاء المناهج كاملة مما يؤثر سلبا على الطلاب في الصفوف التالية للمرحلة الأعلى . 2- أيضا يعتبر عدم توافر الكوادر الكاملة من أبرز الصعوبات التي تواجه طلابنا حاليا 3- كذلك فإن العامل المادي يعتبر عائقا لدى بعض العوائل حيث إن العملية التعليمية تتطلب مصاريف دراسية قد تكون عبئا على من لديه أكثر من طالب في المدارس 4- انتشار ظاهرة الزواج المبكر في المجتمع مما شكل عبئا على الفتيات الراغبات في متابعة دراستهن بعد زواجهن 5- الحالة النفسية والضغوطات التي يتعرض لها الطلاب والتشاؤم المستمر بسبب الإحساس بالتقصير وعدم حصولهم على التشجيع الكافي من المحيط.
السؤال الثالث • كيف استطعت تجاوز هذه الصعوبات ؟ • تعاني أغلب الفتيات من عدم القدرة على تجاوز هذه العقبات بل على العكس تماما وجودها يسبب لهن المزيد من العراقيل والضغوطات النفسية وخاصة صاحبات الشهادة الثانوية . إحدى الحاضرات تمكنت من تخطي مشكلة النزوح والانخراط في المحيط الجديد لتتابع تحصيلها الدراسي ضمن أجواء جديدة ولكنها تحدثت عن صعوبة التجربة التي خاضتها وتمنت لنفسها مزيدا من القوة حتى تتمكن من النجاح في الثانوية العامة .
السؤال الرابع • ما هو الحل الأمثل لإنهاء هذه الصعوبات برأيك؟ • بعد مناقشة طويلة مع الفتيات بدأت الحلول تخرج من أفواههن حيث أكدن على ضرورة تلافي التقصير والتراكم المترتب عليهن ليتمكن من إنهاء المنهاج المقرر كما تم الاتفاق على إصلاح العلاقات وجعلها ودية وبناءة بينهن وبين الطرف الثاني المتمثل ب(آبائهن ومعلميهن) وأكدت الفتيات على أهمية إنهاء مشوارهن التعليمي قبل الزواج ليتمكن من تكوين أسرة مثقفة تساعد بنهوض المجتمع ولقد كانت الجلسة بمثابة حافز مشجع للفتيات أعطتهن الدافع اللازم ورفعت مستوى حماسهن للدراسة وتم الاتفاق مع الفتيات على تشجيع أنفسهن ورفع هممهن والتفكير الإيجابي الدائم للوصول الى الهدف المنشود وهو النجاح والتفوق
السؤال الخامس • من المسؤول عن طرح الحلول وتنفيذها؟ • أشارت الفتيات إلى أن الظروف الخارجة عن السيطرة تحتاج إلى صبر وإصرار على جعلها تحديات تدفعهن للأمام كما يوجد للأسرة والوالدين دور كبير في تأمين ظروف ملائمة وتشجيع أبنائهن وبناتهن لمتابعة دراستهم بجد وتفوق كذلك تلعب الإدارة والكادر التدريسي الدور الأهم في تأمين المعلومات الكاملة للطلاب وضمان إيصالها بأمانة وصدق