مسؤولية الأفراد كل بحسب موقعه…
كثيرا ما نتبادل التهم بين بعضنا البعض بالتقصير وبأن الطرف الآخر هو السبب في المشاكل التي تقع في المجتمع وخاصة في حالة الأزمات لذلك قرر فريق المنتدى في معرة النعمان أن يقوم بجلسة حوارية في أحد المعاهد التعليمية بحضور المعلمات والفريق الإداري من جهة والطالبات وأهاليهن من جهة أخرى لفهم أفضل لمسؤولية الأفراد ودور كل شخص حسب موقعه ومكانه في المجتمع حيث نوقشت المحاور التالية:
• أنت كفرد ماهو موقعك الذي تشغلينه حاليا في المجتمع ؟
أجابت الحاضرات عن هذا السؤال كل بحسب عملها فقد حضرت فئة من المعلمات وفئة من الطالبات وفئة من أهل الطالبات بالإضافة للمديرة وأعطين لمحة بسيطة عن أنفسهن للتعريف بشخصية كل واحدة منهن.
• ماهي المسؤولية المترتبة عليك في موقعك الحالي ؟
ابتدأنا الحوار مع مديرة المعهد , فتحدثت عن مهامها الإدارية وما يجب أن تبذله من جهد للتنسيق بين الأمور الخارجية والداخلية للمعهد ومايجب أن تبذله للتنسيق بين الأهل والطلاب والمعلمين من جهة أخرى .
وبانتقال الحوار للمعلمات ذكرت كل منهن مسؤولياتها وواجباتها أمام الطلاب حيث أكدت كل منهن على أهمية استخدام الطرق الصحيحة في المهمة التعليمية والتربوية للطالب والعمل على أداء رسالة التعليم السامية بصدق وأمانة للحصول على جيل قوي قادر على النهوض بالمجتمع من واقعه المرير , كما أشرن إلى مسؤولية كل معلمة بتطوير نفسها ومعلوماتها وأسلوبها التدريسي لتكون ذات تأثير أكبر في عقول الناشئة.
وبانتقال الحوار إلى الطالبات , تحدثن عن مسؤوليتهن في حمل هم الأمة وبناء مجتمع سليم وقوي ويأتي ذلك عن طريق التزامهن بتحصيل العلم النافع والمثابرة على تقصي الحقائق والمعلومات وتقديم كامل الاحترام للأسرة والمعلمات أصحاب الفضل الكبير على ما يقدموه لهن من تعب ودعم .
وبانتقال الحوار الى أهل الطالبات , تم التحدث عن مسؤوليات الأسرة اتجاه أطفالها من الناحية التعليمية وأهمية الاهتمام بهندام وشكل الطالب عند حضوره للصف وأهمية المتابعة والتنسيق مع المعلمات للحصول على الفائدة الأكبر وقد أكدت الوالدات على ضرورة التزامهن بهذه الأمور لتحصيل الفائدة الأكبر لأبنائهن.
• هل أنت ملتزمة بالواجبات والمهمات الموكلة إليك في موقعك الحالي ؟
اعترفت الحاضرات بتقصيرهن ببعض الجوانب وتحدثن عن التزامهن ببعض الجوانب الأخرى ,وهذا ما أفسح المجال لمعرفة الثغرات الموجودة في العملية التعليمية ومحاولة تغطية هذه الثغرات .
• هل تدركين أهمية ما تقومين به أو ما تهملينه في التأثير على مجتمعك؟
تكمن الكارثة الكبرى في عدم تقدير الفرد لما يقدمه للغير ..وعدم استشعاره بكارثية مايهمله او يخطئ به
وهذا ما لمسناه في إجابات الحاضرات فالبعض منهن لا يعي أهمية مايقوم به بشكل يومي ويعتبرونه روتينا يقضونه لتمضية الوقت والبعض الآخر يقوم بتصرفات وأفعال تعتبر مدمرة للأفراد والمجتمعات دون أن يلقوا لها بالاً.
• كيف يمكننا بناء جيل واعٍ مدرك للمسؤوليات المترتبة عليه؟
أكدت الحاضرات على أهمية ابتداء عملية الإصلاح كل فرد من نفسه وأشرن إلى أن هذه الخطوة تحتاج إلى وعي الشخص لمسؤولياته أولا ومن ثم العمل على الالتزام بها ثانياً , وأكدن على ضرورة الاعتناء بالاطفال وتنشئتهم على تحمل المسؤوليات للوصول إلى جيل واع قادر على النهوض بالمجتمع إلى درجات الرقي والازدهار>
كانت الجلسة مثمرة جداً وذلك لكونها فسحة للحوار والنقاش, حاولنا فيها أن يتكلم كل طرف بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه والوعد بتحملها كما تم تقريب وجهات النظر بين الحاضرات ولفت انتباه كل طرف إلى المسؤولية التي يحملها على عاتقه لتخطي ما يواجه مجتمعنا من تحديات.