مبدعون من بلدي مع الفنانة “رهف الخطيب”
اسمي رهف الخطيب ، عمري ٢٢ سنة، من محافظة حمص ، أدرس في كلية التربية قسم رياض الأطفال…
الرسم بالنسبة لي هواية منذ الصغر ، كانت مجرد هواية أمارسها خلال حصص الرسم في المدرسة فقط، لكن البداية الحقيقية لهذه الهواية بدأت منذ سنة من تاريخ اليوم، حيث أصبحت أفرغ ساعات من يومي فقط لأرسم ، وخلال هذه الفترة القصيرة أصبح الرسم عالمي الوحيد الذي ألجأ إليه في كل وقت فراغ متاح لي.
وفي كل مرة أرسم بها لوحة تصبح مميزة لديَ أكثر ، ولكن أكثر لوحة مميزة هي لوحة الماندالا بالألوان ، فالألوان تعطيني طاقة إيجابية ، عندما أتمعن بهذه اللوحة أتفائل بالحياة بحجم كمية الألوان الموجودة بها.
كما أننيً أسعى جاهدة لأترك بصمة لي في هذا المجال ، ففي هذه الفترة أصبحت أفرغ نفسي للرسم أكثر وتوسعت لتعلم المزيد ليس فقط بمجال الماندالا بل أيضاً في مجال رسم الديزاينات ، ولن أتوقف عن الرسم أبداً ، سأبقى مستمرة به وأطور نفسي بنفسي أكثر.
وفيما يخص تشكيل فريق العمل فطبعاً هذا الأمر بالنسبة لي أمنية وحلم، وأنا دائماً موجودة لمساعدة الجميع، وهناك الكثير من الأشخاص على تواصل معي وأساعدهم في تعلم خطوات رسم الماندالا بشكل دقيق وأتعاون معهم كثيراً حتى بات الكثير من الأشخاص يرسمون ويفرغون طاقاتهم برسم الماندالا.
وصحيح أن اهتمام الناس بالفن بشكل عام قليل ولكن هذا الموضوع لايسبب لي الإحباط أبدا، بالرغم من قلة الأشخاص الذين يهتمون بالفن إلا أنني أستمد الدافع من هذا العدد القليل لأستمر بالرسم ، ولتشجيع الناس المحبين لهذا الفن والمهتمين به.
وبالنسبة للوطن فهو يحتاج لكثير من الإبداعات الصغيرة والكبيرة من أبناءه لإظهاره بصورة متألقة فأنا من خلال رسوماتي أستطيع ملامسة الواقع وإيصالها لعدد كبير من ناس من وطني وخارج الوطن ، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة تصل إبداعات قلمي لهم
ونأمل في السنين القادمة أن نزيد من نشاطنا الفني والإبداعي لنفيد وطننا بكل ما هو جديد ومتطور لننهض بأجيال جديدة متطورة تُخلِص فتبدع…
كلمتي التي أوجهها للشباب والشابات هي أن يعطوا قيمة لموهبتهم مهما كانت حتى لو كانت بسيطة فهي ستكبر عندما يعشقونها ويعطونها حقها ، فمثلاً عندما تكون مكتئب فهي الصديق الوحيد لك الذي يستطيع أن يخرجك من ضيقك وعندما تمارسها تكون إنجازاتك سابقة لسنك ، فالموهبة لاتحتاج عناء لممارستها.
أما عن كلمات الشكر التي أريد أن أرسلها فهي أولا الشكر الأكبر لعائلتي لمساندتهم ودعمهم لي، وأيضاً الشكر للأصدقاء المقربين الذين تهمني آرائهم بلوحاتي وأيضاً لكل من يدعمني في هذا المجال.
وأخيرا رسالتي التي أوجهها لمجتمعي هي أنه لم يستطع أي عائق أن يقف في استمرار حياتي بالرغم من فقداني لوالدي بسبب هذه الحرب إلاّ أن هذا الأمر لم يجعل مني شابة يائسة ، بل جعل مني شابة لديها طموح لتكون لديها بصمة خاصة ، ودور فعال في بناء المجتمع من خلال الفن ، وعكسي للإيجابيات من حولي، والتعبير عن عدم قبولي بالسلبيات، وأريد أن أعكس أوجه الحزن وأنشر معاني الجمال والفرح….