أقام فريق المنتدى الفكري السوري جلسة حوارية في معرة النعمان مع مجموعة من السيدات بهدف تسليط الضوء على(التعليم المسرع ) أحد الحلول الفعالة في رفع مستوى التعليم وحل مشكلة تسرب الطلاب التي برزت بقوة خلال السنوات الماضية تم فيها مناقشة عدة أمور سنتعرف عليها أكثر من خلال التقرير التالي…
• ما هي المشاكل التعليمية التي يمر بها الطلاب في وقتنا الحالي؟
تحدثت الحاضرات عن أبرز المشاكل والتي تتمثل بتسرب الطلاب وتقدم الطلاب بالعمر دون التقدم بالصفوف المدرسية بسبب النزوح والقصف الذي عايشه الطلاب وهذا بدوره أدى لزيادة أعداد الراسبين والمتسربين وتحدثت الفتيات عن معاناتهن بالعودة لصفوف أدنى وهن بأعمار أكبر وما يسبب لهن ذلك من الإحراج والضيق والتعب النفسي .
• ماهي الأسباب التي أدت لحدوث هذه المشاكل ؟ وماهي المضاعفات المتوقعة في حال استمرارها ؟
يعتبر القصف والنزوح من أكبر الأسباب التي أدت لتدهور أحوال الطلاب والطالبات وأجبرتهم على الانقطاع عن متابعة دراستهم إضافة إلى نقص الكادر التدريسي وعدم توافر المعلمين الأكفاء لكل مادة ومما زاد المشكلة تعقيدا زيادة الأعداد ضمن الصف الواحد وهذا ماحرم الطلاب من فرصهم ضمن الصف وأدى إلى تراجعهم وزيادة احتمال الرسوب لديهم.
وأشارت الحاضرات بأن استمرار هذه المظاهر في العملية التعليمية ستنشئ جيلا أميا محروما من التعلم والثقافة و غير قادر حتى على القراءة والكتابة وهذا بدوره سيسبب مشاكل و عقبات في صفوف شبابنا في المستقبل .
• ما هي معلوماتكم عن التعليم المسرع وقدرة هذه الطريقة على حل مشكلة التسرب والرسوب؟
لم يكن لدى الحاضرات فكرة عن التعليم المسرع و كيفية تطبيقه والفوائد التي يمكن جنيها من تطبيقه، لذلك تم الحديث عن التعليم المسرع وأهميته في حل مشكلة طلابنا الراسبين والمتسربين وكيفية قدرته على إلحاق الطالب بصفه المناسب لعمره .
• بعد التعرف على طريقة التعليم المسرع هل ستخضعين لها أم هل ستخضعين أولادك لها ؟
أكدت الفتيات الحاضرات على أن التعليم المسرع حل فعال لتجاوز مشاكلهن التعليمية وأبدت بعضهن الاستعداد للخضوع لدورة تعليم مسرع حتى يستطعن الالتحاق بصفوفهن ومواكبة زميلاتهن في المدرسة ، كما أبدت الأمهات اهتمامهن بالموضوع من أجل أطفالهن المتسربين والراسبين كي يتجاوزوا هذه العقبات وإلحاق أطفالهن بالصفوف المناسبة لأعمارهم.
• في حال لم توجد مراكز تقدم هذه الطريقة من التعليم ما دورنا نحن الفتيات والنساء لتفعيل هذه الطريقة ؟
باعتبار أن الحاضرات لا يعرفن طريقة التعليم المسرع وهذا بسبب عدم توافر مراكز وكوادر تقدم هذه الطرق في التعليم لذلك اقترحت احدى الحاضرات على تقديم طلب الى أحد المراكز النسائية النشطة في المنطقة ليتم افتتاح دورات تعليم مسرع ولاقت الفكرة تأييدا من الحاضرات .
كانت الجلسة مهمة جدا وخاصة أنها عرفت الفتيات والأهالي على التعليم المسرع وفوائده لطلابنا لتجاوز أزمة التسرب المدرسي كما تمكنت الحاضرات من إيجاد حلول قد تساعد في التقليل من المشكلة بشكل جيد..