العنف الأسري
أقام فريق المنتدى في معرة النعمان جلسة حوارية بعنوان العنف الأسري وكان من أهم أهدافها : توضيح مفهوم العنف الأسري و لفت انتباه الحاضرات إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة للحد من انتشارها في مجتمعنا الحالي .
• ما هو مفهوم العنف الأسري؟
يعرف مفهوم العنف الأسري بأنه استخدام القوة المادية أو القوة المعنوية بشكل عدواني لإلحاق الضرر بأي شخص آخر ضمن الأسرة .
وينقسم إلى :
– عنف موجه ضد المرأة
– عنف موجه ضد الأطفال
– عنف موجه ضد المسنين
حيث نادراً ما يكون الضحية ذكراً شابا أو رجلاً .
• كيف يتجلى العنف الأسري في الأسر السورية في الوقت الراهن؟
يتجلى العنف الأسري في مجتمعنا ”
1-جسدياً : وهو اعتداء يتسبب بالإصابات الجسدية التي تتضمن الرضوض والكسور والنزيف وقد يؤدي للموت وغالباً تكون الضحية المرأة أو الأطفال حيث يتم الاعتداء عليهم من قبل ذويهم المقربين.
2-العنف الجنسي : غالباً تتعرض له بعض الزوجات المجبرات على الزواج .
3-العنف اللفظي : تظهر الإساءة على شكل شتائم واستهزاء .
4-العنف النفسي : تظهر الإساءة من خلال التهديدات والعزلة وفرض أجواء من الرعب او الضيق.
• ما هي مسببات العنف الاسري؟
أسباب اجتماعية :
تبدأ من نشأة الطفل وأسلوب التربية والتفرقة والتمييز بين الإخوة والأخوات , وتلعب الخلافات بين الزوجين أو الانفصال دوراً كبيراً في ظهور العنف الأسري ضمن الاسرة.
أسباب اقتصادية :
في بعض الحالات التي لا يستطيع رب الاسرة سد احتياجات متطلبات الأسرة فيلجأ أفرادها للسلوك العنيف لحل مشكلاتهم .
أسباب مجتمعية :
العنف الذي يدخل المجتمع عن طريق الإنترنت والتكنولوجيا و الفضائيات وينتقل تدريجياً إلى المجتمعات الصغيرة والأسرة .
• ما هو دور المرأة للحد من انتشار هذه الظاهرة؟
تلعب الأمهات دوراً كبيراً في التربية وتنشئة الجيل ولها دور كبير في الحد من ظاهرة العنف الأسري وذلك عندما تتفق مع الزوج على حل المشاكل الاسرية بأسلوب الحوار بعيداً عن جميع أشكال العنف وبعيداً عن نظر الأطفال حتى لا يتأثروا بالخلافات الوالدية .
كما وأن لها دورا كبيرا في تنشئة الأطفال على احترام حقوق الغير وخاصة فيما يتعلق بموضوع التمييز والتفرقة بين الذكور والإناث.
وكذلك الحد من استعمال العقاب البدني للأطفال واستخدام وسائل أخرى للعقاب بدلاً من الضرب والصراخ .
• هل تعرضتن سابقاً لنوع من أنواع العنف الاسري ؟ وكيف كان تصرفك في تلك المواقف؟
تحدثت بعض الحاضرات عن بعض المواقف التي تعرضن لها وأشرن إلى جهلهن بموضوع العنف الأسري وبأنهن كن يخضعن له معتقداتٍ بأن تلك الممارسات طبيعية و قد تحدث في كل أسرة ( وطبعاً تلك مفاهيم خاطئة منتشرة في مجتمعاتنا العربية ).
تفاعلت الحاضرات بشدة مع موضوع الجلسة وأبدين اهتماماً كبيراً حول دورهن تجاه العنف ضمن الاسرة للحد منه ونرك أثر إيجابي .