ستكتب وإن لم تجد من يقرأ لتشبع ذاتها ورغباتها ولأن الكتابة حاجة بالنسبة لها هكذا عرفت الكاتبة المبتدئة وئام عبد القادر عن نفسها من خلال اللقاء التالي فتابعونا…
1- من هي وئام عبد القادر؟
سورية من ريف محافظة حلب تحديداً قرية دير جمال
منحدرة من بيت يتكون من أم وأب وخمسة أخوات وأنا أكبرهن لذا كنت دائما أشعر بالمسؤولية تجاه عائلتي والآن أعيش في مخيمات الشمال.
2- ماهي موهبتكِ وكيف بدأتِ بها؟
رغم ميولي في مرحلة الدراسة الإعدادية إلى المواد العلمية إلا أن هذا الأمر لم يؤثر على مكنوني الداخلي فكنت في هذه الفترة أكتب الشعر رغم بساطة تعابيري ومصطلحاتي وكنت أحول كل حدث في حياتي إلى كلمات كنت متأثرة جدا بالقضية الفلسطينية فبدأت أكتب عن الفلسطينيين ومعاناتهم.
وعادة ماكنت أرسل ما أكتبه لمدرّسة اللغة العربية وأذكر جيدا الكلمات التي قالتها لي حين قرأت ما كتبت وتشجيعها لي على الاستمرار على الكتابة.
3- كيف طورت هذه الموهبة؟
كنت كثيرة القراءة ورغم حداثة سني ومع التطور وتقدم التكنولوجيا وتوفر الكتب الإلكترونية إلا أنني ما زلت متمسكة بالكتب فلجأت لاستعارة الكتب من المكتبات لأنى أشعر بلذة حقيقية عندما أمسك كتاباً في يدي.
4- من ساعدك ودعمك ووقف إلى جانبك؟
قبل زواجي كان أبي و أمي مؤمنين حقا بموهبتي وكانا كثيرا ما يشجعاني على المتابعة
وبعد زواجي لم يتغير شيئ فزوجي أيضا مؤمن بما أمتلك من موهبة ومن طموح وتطلعات لذا لم يقف عائقاً أمام موهبتي.
5- ما هو مشروعك وما هو هدفك؟
مشروعي الحقيقي هو كتابة ديوان شعري وأنا أسعى لتحقيقه رغم شح الإمكانات فجميعنا يعرف حال الشمال.
أيضا بدأت مؤخراً بكتابة رواية تجسد واقعنا الحالي أتمنى أن أجد سبيلاً لطباعتها.
و أعتقد أن هدفي الأكبر هو تعريف مجتمعنا بالشعر وأهميته في بناء المجتمعات عن طريق تفعيل الندوات والمراكز الثقافية لفسح المجال لأصحاب المواهب من الشباب.
6- كيف يمكن أن تساعدي في بناء بلدك من خلال كتاباتك؟
البلد الآن في أمسّ الحاجة إلينا لذا علينا أن نتكاتف جميعنا لإعادة بناء الوطن فنحن نبني دولة على أنقاض دولة أخرى وأعتقد أن المهمة أصعب وعلينا أن نثبت قدرتنا في إعادة إعمار سوريا.
وبالنسبة لي أعتقد أنه يمكن لكتاباتي استهداف الشباب بالأخص لحضهم على النهوض بالوطن.
7- ماذا توجهين كلمة للشباب الموهوبين في هذا الوقت؟
لا يوجد طريق سالك كل الطرقات وعرة عليك أن تكون قوياً بما فيه الكفاية لتصل لمبتغاك
لا تستسلم
فالفشل ليس تعثرك
الفشل أن لا تحاول مرة أخرى.
القلم
لست حبراً على الورق
ولا كلاماً صامتاً لا يستحب
أنا صوت الكادحين في الأفق
أنا نور المستبصرين من الشفق إلى الغسق
أنا رفيق الغائبين عن المهد
أنا أنيس العائدين إلى اللحد
أنا القلم
أنا كلام الأنبياء في الكتب
أنا رسول العاشقين في الورق
أنا القلم
اقرأوربك الأكرم الذي علْم بالقلم
علْم الإنسان ما لم يعلم
وأكاد أجزم بأني بما يحلمون أرسم
أنا كحبة من مسكّن
ك كأس من الشوق مخزن
فمالي ومالهم يتناولوني بين كل شهقة ولطمة
يتناولوني بين كل زمجرة ونصر
فأنا كل المقامات في كل المحطات
سأبقى على فطرتي أكتب
وإن جف حبري
فحبر الله يستكمل
دير الهوى
أُبعدت عنك وما كان القرار قراري
أُبعدت عنك وما كان الخيار خياري
أُبعدت عنك فتلاشت ها هنا وها هنا عبراتي
فتارة أبكيك وتارة أرثيك وتارة أرتشف شوقا من مآقيك
وها أنت يا دير الهوى مذ أن رحلنا عنك
أضحيت مزاراً والقرود تحرسك
حتى الطلل اشتكى لي غربته
فلا الأهل أهله ولا الجيران جيران
على طريق الأوتستراد القديم
اكتب بقايا قصتي الحزينة
الروح في حافلة والجسد في أخرى
ونمضي إلى المجهول المخيف
إلى طريق الظلام
رائحة الشتاء تفوح في الأجواء
الشوارع والأرصفة ترتدي ثوبها الأبيض الكئيب
ويا وجع القلب يوم صار بياضك يا ثلج في وطني كئيباً
وأنا فيك الغريب
مخيف أنت يا وطني برائحة الدماء
ببقايا الأشلاء