العناية النفسية والجسدية بالذات
لأن المواضيع المتعلقة بالمرأة كثيرة ومتشعبة اقترح فريق المنتدى الفكري السوري في معرة النعمان جلسة حوارية بعنوان العناية الجسدية والنفسية بالذات حيث أن المرأة هي السند الأكبر لعائلتها في ظل انشغال الرجل أو غيابه في هذه الظروف الصعبة…
السؤال الأول:
هي المسؤوليات الواقعة على عاتق المرأة ؟
دائماً يوجد مسؤوليات كثيرة متعلقة بالانثى سواء كانت عازبة أو أماً
تبدأ هذه المسؤوليات انطلاقاً من داخل الأسرة وتأمين احتياجات أفراد الأسرة داخل المنزل والقيام بأعمال الطبخ والتنظيف .
يزيد على ذلك تربية الأطفال والاهتمام بهم من جميع الجوانب والعناية بدراستهم وتحصيلهم العلمي وزرع القيم والأخلاق فيهم.
هذه المسؤوليات تعتبر موجودة في حياة كل امرأة بلا استثناء يزيد عليها واجبات تتعلق بالعمل اذا كانت المرأة عاملة .
فهي غالبا ملزمة بالدوام لعدة ساعات ويتبعها بعض الأعمال الإضافية الملحقة بدوامها والتي تستكملها في المنزل .
السؤال الثاني:
ما تأثير وضعنا الحالي على مسؤوليات المرأة في المجتمع ؟
طبعا في ظل الوضع السوري الحالي زاد الضغط أضعافاً مضاعفة على الأنثى في مجتمعنا ,فبالإضافة للمسؤوليات التي تحدثنا عنها سابقاً أصبحت فئة كبيرة من الفتيات والسيدات معيلات لعوائلهن وبذلك زادت الأحمال على عاواتقهن.
ومما زاد الوضع سوءًا فقدانها للسند الذي لا يعتبر فقط داعماً مادياً لها وإنما أيضاً داعماً معنوياً مثل (الأب والاخ والزوج والأبن )
كل هذه العوامل كان لها دور كبير في إهمال المرأة لصحتها الجسدية وتدمر نفسيتها بشكل كبير دون الانتباه لما في ذلك من أثار سلبية على الأنثى نفسها وعلى عائلتها ومجتمعها من حولها.
السؤال الثالث:
أمام كل هذه الضغوطات هل تعطين نفسك حقها من الراحة والعناية والاهتمام؟
أجابت كل الحاضرات بأنهن مقصرات بحق أنفسهن أمام الواجبات المفروضة عليهن .
وبعضهن ذكرت شكايات من أمراض وأوجاع تسللت الى أجسامهن على الرغم من أنهن شابات في مقتبل العمر .
وذكرت بعض الحاضرات أنهن يفتقدن أنفسهن بشدة وخاصة بعد أن أصبحن أمهات .
السؤال الرابع:
كيف تهتمين بصحتك الجسدية ؟
عندما طرحنا سؤال كيف تهتمين بصحتك الجسدية كانت الإجابات خجولة , فمعظم السيدات والفتيات لا يلقين بالاً لنوعية طعامهن ولا كميتها ولا أوقات تناولها , بالإضافة إلى اقتصار حركتهن داخل المنزل وعدم القيام بالمشي أو التمارين الخفيفة اليومية , وبعض السيدات تحدثت عن معاناتها مع الرضاعة ووطفلتها الرضيعة وبأنها لجأت لفطامها في وقت مبكر لتخفيف المعاناة عن نفسها.
السؤال الخامس:
كيف تهتمين بصحتك النفسية ؟
أيضاً الجانب النفسي كان مهملاً ولا يتلقى عناية من أغلب الحاضرات حيث أشارت الفتيات الطالبات إلى الضغط الكبير الواقع عليهن في فترة الامتحانات وتزامن مرحلة تحصيلهن الدراسي مع فترة الزواج السائدة في المجتمع مما يجعلهن في صراع دائم مع ذويهم لرفض الزواج المبكر وإكمال تعليمهن.
وتحدثت سيدة عن الضائقة المادية التي تؤثر على نفسيتها و خصوصاً عند عدم قدرتها على تلبية متطلبات أطفالها .
السؤال السادس:
ما هي النصائح العامة التي يجب علينا الالتزام بها للحفاظ على جسد سليم ونفسية مرتاحة ؟
إن صحتنا من أهم النعم التي منحنا إياها خالقنا ومن واجبنا الاهتمام بها لأننا مسؤولون عنها يوم القيامة
– من الضروري جداً الاهتمام لغذائنا من حيث النوعية والكمية التي نأكلها وزيادة العادات الصحية في الغذاء مثل زيادة حصص الفواكه والخضراوات والإقلال من المقليات والحلويات والمشروبات الغازية والمنبهات
– أيضا الانتظام في تناول الأدوية في حالة المرض و تناول المقويات والداعمات في حالة الحمل والإرضاع والدراسة وعدم إهمالها .
– الابتعاد عن التدخين والأركيلة المضرة جدا بالصحة
– تخصيص وقت للمشي بشكل يومي والاهتمام بالنوم الباكر والابتعاد عن السهر قدر الإمكان
– الاهتمام بالروحانيات والشعائر الدينية لما لها من أثر إيجابي على النفسية
– اعتماد أسلوب معين لتخفيف التوتر النفسي كالمشي أو ممارسة عمل ما أو الفضفضة إلى أحد الأشخاص وعدم الكبت عند الشعور بالضيق.
السؤال السابع:
ما أهمية اعتناء الفتيات والسيدات بصحتهن الجسدية والنفسية ؟
• تعتبر الأنثى الركيزة الأهم في الأسرة لما لها من تأثير كبير على الأطفال والجو العام للأسرة وعندما تتمتع الأنثى بصحة جسدية ونفسية جيدة هذا يعطينا أسرة معافاة و مجتمعاً قوياً .
كانت الجلسة متنفسا جيدا للحاضرات استطعن من خلالها التعبير عن همومهن ومعاناتهن في هذا الموضوع واقترحن العديد من الحلول للتقليل من هذه المشاكل.