قصة مبادرة “فريق الوداد التطوعي”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا سوسن أنور الحمود قائد فريق الوداد التطوعي

بهذا الوضع المتردي للمرأة في المجتمع وزيادة حالات التسرب الدراسي والزواج المبكر وتدني مستوى المعيشة العام ووضع المرأة بشكل خاص ،وبسبب الحرب والنزوح خلقت فجوة اجتماعية كان لابد من العمل لرأب هذه الفجوة أو المساهمة بشكل بسيط في رأب الفجوة .
فعملنا جاهدين على ذلك نحن كفريق نسائي يضم عدد من المتطوعات المثقفات ،وباختصاصات متعددة لتمكين المرأة اقتصادياً وثقافياً وصحياً واجتماعياً ،فكان فريقنا من النساء المثقفات المؤمنات بأهمية أن تأخذ المرأة دورها الفعال في المجتمع ، ولأننا فريق تطوعي فقد اقتصر عملنا على مجتمع قريتنا وما يحيط به من مخيمات فقط …
وكان عملنا يشمل التدريبات وجلسات التوعية والدعم النفسي وخدمات إدارة الحالة إضافة إلى ضرورة الاستجابة الطارئة في بعض الأوقات الطارئة ..

ولا بد من وجود بعض التحديات التي نحاول دائما تخطيها بنجاح مثل قلة الموارد وزيادة الحاجة ،فكنا نستعين بمبادرات أخرى أو منظمات تساهم بدعمنا وتشاركنا مواردها المالية ،فمثلاً في حالات النزوح الكبيرة حيث لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي أمام مايحدث ،أطلقنا حملة ولو بشق تمرة والتي من خلالها تجمعنا نحن الفريق النسائي وصنعنا السندويش وبكميات كبيرة بمساهمة من نساء الفريق ،وقمنا بتوزيع السندويش وزجاجة الماء للنازحين في السيارات على الأوتستراد مع بعض الكلمات اللطيفة التي تقول للنازحين والمهجرين بأننا معكم ونشعر بكم .وحملة ال ١٠٠٠ ربطة خبز والتي استمرت حوالي الشهر وذلك عندما ارتفع سعر ربطة الخبز بشكل كبير إضافة إلى حملات المناصرة للمرأة في حملة ال١٦ يوم ضد العنف ضد المرأة و حملة لدعم التعليم شاركنا فيها الطلاب والمعلمين إضافة إلى تدريبات لرفع قدرات الفريق قدمتها لنا منظمات أخرى كنا قد نسقنا معها ..
كذلك فقد كتبنا دراسة لمشروع ( نادي نسائي ) وبشكل نظامي إلا أنه لم يحالفنا الحظ ولم يحصل المشروع على دعم لكننا بانتظار أن نحصل على دعم من أي جهة داعمة حتى ننفذ المشروع.
كلماتي الأخيرة للمجتمع ككل ولفئة الشباب على الخصوص ،إنكم أنتم المستقبل ويقع على عاتقكم بناء المجتمع والوطن فلتتركوا أثراً ولتساهموا بعملية التغيير المجتمعي، ولا بأس أن تضعوا ولو حجراً واحداً في بناء الوطن وسيأتي من يضع الحجر الآخر وهكذا يكتمل بناء وطننا ومجتمعنا الذي نطمح.