مبدعون من بلدي مع الخطاطة “حسناء طحان”
اسمي حسناء طحان خطاطة سورية بدأت بتعلم قواعد الخط العربي في بلد اللجوء على يد أستاذي وزوجي ابتداء بخط الرقعة ثم الخط الديواني إلى خط الثلث وثم الخط النسخي والذي هو خط القرآن الكريم.

ما أن ختمت خط الرقعة إلى أن بدأت بكتابة اللوحات وشاركت بالمعارض الدولية والمحلية بكافة أنواع الخطوط التي تعلمتها وبفضل من الله وعونه قد أجازني الأستاذ بإجازتين عندما لمس اجتهادي ومثابرتي وتعلقي بالخط العربي بالإضافة لعمل دورات تدريبية لكل المستويات والأعمار للطلاب بالمراكز والمعاهد والمساجد انتهاءً بالجامعة.

كما أقيمت لي معارض خاصة في الجامعة والبلدية بمشاركة مع زوجي وأستاذي حتى شاركت بمعارض الجامعه السنوية لأمثل بلدي سورية كأول خطاطة سورية.
أتمنى أن تتعلم الأجيال فنون وقواعد الخط العربي للمحافظة على تاريخنا وتراثنا وهذا ما نعمل عليه جاهدين.

وبالنسبة لعمل لوحة نبدأ بعمل دراسة شاملة من حيث انتقاء العبارة التي سأكتبها وخاصة الآيات التي تكون فيها عبرة أو دعاء وبعدها نختار نوع الخط الذي يناسبها ونختارالزخرفة والألوان المناسبة وأحيانا نستخدم الأبروالذي هو فن الرسم على الماء و-الذي تعلمته من زوجي- وبعد انتهاء اللوحه اسميها بإسم أحد من أولادي أوأحفادي لتخفف عني شيئاً من عناء الغربة وقساوتها.


أتمنى من الله العون والتوفيق والسداد في عملي الذي ابتغي فيه وجه الله تعالى أولاً والحفاظ على تراثنا من الاندثارثانياً, وليكون أساساً متيناً وقوياً لإعادة بناء وطننا الغالي ونحيي الفكر العربي الأصيل ولغتنا العربية بهمة وسواعد شبابنا المبدع والمنتج والمتحدي للصعاب والمذلل للعقبات نحو غدٍ أفضل وتاريخ مشرق ومشرف.


